أثنى فريق عمل وممثلو فيلم (سمرت تو سراييفو) أو (الموت في سراييفو) الذي ينافس بمهرجان برلين السينمائي الدولي على سعي البوسنة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكن إحدى ممثلات الفيلم حذرت من خطر فشل أوروبا في عدم حل أزمة اللاجئين.
وأشارت فيدرانا سيكسان -إحدى السكان الأصليين للعاصمة البوسنية- إلى أن أبناء بلدها كانوا لاجئين في مطلع التسعينات أثناء الانفصال الدموي عن يوغوسلافيا مثلما هو حال السوريين والعراقيين والقادمين من دول أخرى الآن.
وقالت لرويترز في مقابلة في يوم عرض الفيلم بالمهرجان “ماذا رأيتهم قبل 20 عاما؟ رأيتهم نساء يهجرن بيوتهن بحقائب بلاستيكية.”
وأضافت “جميع اللاجئين في العالم متشابهون. البوسنيون تلقوا تعليما جيدا ويمكن أن يسهموا في الاتحاد الأوروبي. عشنا في اتحاد ونعلم ماذا يحدث عندما لا تتفق على حلول وسط. ثم تخوض في الدم.”
والفيلم من إخراج البوسني دانيس تانوفيتش ومأخوذ عن مسرحية (هوتل يوروب) للمفكر والكاتب الفرنسي برنار-هنري ليفي.
وتدور مسرحية ليفي حول كاتب -في إشارة إليه شخصيا على الأرجح- يعد لمحاضرة عن مستقبل أوروبا.
صور الفيلم في فندق في سراييفو يحمل الاسم ذاته للرواية. وتجسد سيكسان دور صحفية تعمل على صنع فيلم وثائقي عن جافريلو برينسيب -اليوغوسلافي القومي الذي كان اغتياله للأمير النمساوي فرانز فرديناند في سراييفو عام 1914 أحد الأحداث الرئيسية التي عجلت باندلاع الحرب العالمية الأولى.
وقال المخرج تانوفيتش إنه قصد من التصوير في سراييفو التأكيد على رسالة المسرحية.
وقال تانوفيتش “سنرى إذا كانت أوروبا ستتحرك في الاتجاه الصحيح خاصة بشأن قضية اللاجئين.”
وأضاف “أعتقد أن من المهم لكل الدول في أوروبا أن تفهم أن الطريقة التي تتعامل بها مع هذه الأزمة هي الطريقة التي ستحدد المستقبل.”
وقال “انضمام البوسنة لأوروبا مهم لأوروبا مثلما هو مهم للبوسنة.”
المصدر : رويترز