يأمل المخرج الجزائري رشيد بوشارب أن يرفع فيلمه الجديد (الطريق إلى اسطنبول ’رود تو اسطنبول’) من درجة الوعي لما يحدث للآباء عندما يرحل أبناؤهم للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال بوشارب (62 عاما) إنه تعمد أن تكون الأسرة التي تظهر في الفيلم من خلفية غير إسلامية.
ويعرض الفيلم في جزء البانوراما بمهرجان برلين السينمائي الدولي.
وقال بوشارب في مقابلة مع رويترز يوم الاثنين إنه تأثر جدا بالآباء والأمهات الذين أدركوا فجأة أن أبناءهم سافروا إلى سوريا أو العراق وأبدى اهتماما بالبعد البشري لأب أو أم اكتشف فجأة أمرا لم يكن يتخيله على الإطلاق.
وتلعب الممثلة البلجيكية أستريد ويتنال دور أم عزباء تعيش في الريف البلجيكي مع ابنتها إلودي (18 عاما) التي تقوم بدورها الممثلة بولين برليت.
وتنقلب حياة الأم إليزابيث عندما تختفي ابنتها وتكتشف بعد ذلك أنها سافرت مع صديقها للانضمام للدولة الإسلامية في سوريا.
وقال بوشارب “لم أختر أحدا أصوله أو ثقافته إسلامية. اخترت شخصية ليست لها صلة بالعالم أو الثقافة الإسلامية أو العربية.
“ما أثار اهتمامي كيف يكن أن تعتنق فتاة بلجيكية تبلغ من العمر 18 عاما الإسلام وتسافر إلى سوريا.”
وقالت ويتنال إنها بتجسيدها شخصية إليزابيث أرادت أن تشعر بمخاوف كل الآباء الذين يجدون أنفسهم في مثل هذا الموقف مضيفا “من المفيد معرفة كيف تشعر هذه الأمهات وتقدير مشاعرهن.”
وفي الفيلم يقول مسؤولون لإليزابيث إنه لأن ابنتها بالغة لا يمكنها مساعدتها في إعادتها للوطن ومن ثم تقرر إليزابيث العثور على ابنتها بنفسها.
وقال بوشارب “لهذا السبب أردت إخراج هذا الفيلم… منذ نحو عامين كان أقارب هؤلاء الناس محرومين تماما ولا يساعدهم أو يستمع إليهم أحد. حاولوا تنظيم مؤتمرات صحفية وحاولوا تجميع أنفسهم حتى يتم الاستماع لهم.
“ولهذا قلت لنفسي أقوم بهذا الفيلم حتى أفعل شيئا لهؤلاء الأمهات والآباء الذين يبحثون عن أبنائهم.”
المصدر : رويترز