توفي ليل الخميس الروائي والناقد المصري علاء الديب أحد صناع فيلم (المومياء) الذي أخرجه شادي عبد السلام في 1969 ومازال يأتي في صدارة الأفلام في استفتاءات النقاد لأفضل 100 فيلم عربي.
وتوفي الديب في مستشفى بالقاهرة كان نقل إليه بعد إصابته بأزمة صحية حادة في بداية ديسمبر كانون الأول الماضي.
وقالت وسائل إعلام إن الديب سيشيع يوم الجمعة من مسجد السيدة عائشة في القاهرة.
وفي 1965 أعد الديب باللغة العربية الفصحى حوار فيلم (المومياء) الذي كتب عبد السلام قصته باللغة الفرنسية. ونشر حوار الفيلم في فبراير شباط 1996 في مجلة (القاهرة) ضمن عدد خصصه رئيس تحريرها آنذاك الناقد المصري غالي شكري عن الفيلم ومخرجه.
ولد علاء الدين حب الله الديب في القاهرة عام 1939 وكان شقيقه الأكبر هو الروائي والناقد بدر الديب (1926-2005) الذي أسهم في التكوين الثقافي لأخيه علاء.
وحصل الديب على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1960 وعمل في مؤسسة روزاليوسف الصحفية وبشر منذ وقت مبكر بأدباء شبان صاروا من رموز جيل الستينيات من خلال بابه الأسبوعي (عصير الكتب) في مجلة (صباح الخير).
وكان (عصير الكتب) من أشهر الأبواب في الصحافة الثقافية ويراه كثيرون سجلا وإضاءات على مئات الكتب والروايات والمجموعات القصصية خلال بضعة عقود.
وبدأ الديب حياته الأدبية كاتبا للقصة القصيرة وصدرت مجموعته الأولى (القاهرة) عام 1964 وتلتها (صباح الجمعة) عام 1970 و(المسافر الأبدي) عام 1999. وله أيضا خمس روايات هي (زهر الليمون) عام 1987 و(أطفال بلا دموع) عام 1989 و(قمر على المستنقع) عام 1993 و(عيون البنفسج) عام 1999 و(أيام وردية) عام 2000.
وترجم أعمالا أدبية وسياسية منها مسرحية (لعبة النهاية) لصموئيل بيكيت عام 1961 و(إمرأة في الثلاثين) مختارات من قصص هنري ميلر عام 1980 و(عزيزي هنري كيسنجر) عام 1976 للفرنسية دانيل أونيل و(الطريق إلى الفضيلة) عام 1992 وهو نص صيني مقدس كتبه الفيلسوف الصيني لاو تسو.
وكتب الديب جانبا من سيرته الذاتية بعنوان (وقفة قبل المنحدر.. من أوراق مثقف مصري.. 1952-1982) ويراها بعض النقاد من أكثر السير الذاتية عذوبة وصدقا. ويقول في سطورها الأولى “هذه أوراق حقيقية. دم طازج ينزف من جرح جديد.”
والديب الذي حظي باحترام أغلب الأجيال الأدبية السابقة واللاحقة نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصر عام 2001.
المصدر : رويترز