سوريا لا سعادة فيها بل هي الأتعس في العالم

وحث التقرير الصادر، الأربعاء، الدول بغض النظر عن مدى ثرائها على القضاء على عدم المساواة وحماية البيئة والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي. وأوضح التقرير الذي يقع في 65 صفحة أن سوريا وأفغانستان وثماني دول في أفريقيا جنوب الصحراء تأتي في ذيل القائمة.

والدول العشر التي احتلت المقدمة هي الدنمارك وسويسرا وأيسلندا والنرويج وفنلندا وكندا وهولندا ونيوزيلندا وأُستراليا والسويد. وفي العام الماضي احتلت الدنمارك المركز الثالث بعد سويسرا وأيسلندا. ويعتمد التقرير، وهو الرابع من نوعه، على ستة عناصر لتصنيف مستويات السعادة في 157 دولة.

ومن هذه المعايير إجمالي الناتج المحلي للفرد والرعاية الاجتماعية، وتُقاس بوجود شخص تعتمد عليه عند الحاجة والثقة بناء على غياب الفساد الحكومي وفي قطاع الأعمال والحرية المفترضة في أخذ قرارات، والسخاء من واقع أحدث تبرعات وعدد السنوات التي يعيشها الإنسان موفور الصحة.

وقال جيفري ساكس أحد معدي التقرير وهو مستشار للأمين العام للأمم المتحدة “مثل هذا التقرير لا يوجه رسالة للفقراء فحسب. ثمة أساليب غير مكلفة لتحسين الأوضاع”. وتابع “التركيز على الصحة وتحسين درجة أمانة الحكومة لا يكلفان أموالا ويمكن تنفيذهما. إنها رسالة إلى الدول الغنية مثل الولايات المتحدة حيث يوجد نوع من العقلية المالية البحتة يسمح بتفسخ النسيج الاجتماعي”. وأظهر التقرير أن الدول العشر الأكثر سعادة في العالم لم تتغير عن التقرير السابق ولكن مراكز الدول تغيرت.

وجاءت الولايات المتحدة في المركز الثالث عشر، وبريطانيا في المركز الثالث والعشرين، وفرنسا في المركز الثاني والثلاثين، وإيطاليا في المركز الخمسين. واحتلت المراكز العشرة الأخيرة مدغشقر وتنزانيا وليبيريا وغينيا ورواندا وبنين وأفغانستان وتوغو وسوريا وبوروندي.

وأظهرت الدراسة عام 2016 أن الدول الثلاث أيرلندا وأيسلندا واليابان كانت قادرة على الحفاظ على مستوى السعادة لديها، على الرغم من الصدمات الخارجية التي تعرضت لها، مثل الأزمة الاقتصادية بعد 2007 والزلزال عام 2011 بفضل الدعم والتضامن الاجتماعيين.

المصدر : العرب