منوعات

في “ساعة الأرض”.. شوارع الدوحة في ظلام دامس وأبراج قطر تطفئ أنوارها

عمّ الظلام الدامس شوارع العاصمة القطرية الدوحة ومدنها الرئيسية، وأطفئت أنوار الأبراج العالية على الكورنيش، وسارت على هذا النهج وزارات الدولة، وأغلب المؤسسات والمناطق السياحية أمس السبت بمناسبة “ساعة الأرض” التي احتفلت بها عواصم العالم

وأحيتْ المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء ” كهرماء” فعالية ساعة الأرض في الحي الثقافي كتارا، وذلك في إطار دعمها لهذه المبادرة العالمية، التي يجتمع خلالها ملايين الأفراد في مختلف أنحاء العالم، حيث عملتْ المؤسسة على إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة كاملة.

وتأتي المبادرة في إطار جهود وبرنامج المؤسسة الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة “ترشيد”. وقد التزم جمهور المشتركين في جميع القطاعات في الدولة بالقيام بهذا العمل الرمزي، بإطفاء كافة الأضواء والأجهزة الكهربائية لمدة ساعة، من الثامنة والنصف، بالتوقيت المحلي، وحتى التاسعة والنصف، تضامناً مع العالم وفعالياته الخاصة بـ “ساعة الأرض” التي تعد إحدى أكبر المبادرات البيئية العالمية.

وقال عبدالله الجاسم، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في “كهرماء”، إن مشاركة المؤسسة في هذه المبادرة تهدف بالدرجة الأولى إلى نشر الوعي بأهمية توفير الطاقة وترشيد الاستهلاك بين أفراد المجتمع، لتكريس فكرة ومفهوم “ساعة الأرض”، كجزءٍ لا يتجزأ من أسلوب الحياة اليوميّ للجميع، ويصبح بالتالي ترشيد الاستهلاك مسؤولية مشتركة لا بديل عنها في سبيل المحافظة على الموارد، ولضمان تحقيق التنمية البيئية المستدامة وفقاً لرؤية قطر 2030.

وانضمّت إلى احتفالات هذا العام الهيئة العامة للسياحة في قطر، وعددٌ كبير من شركائها في القطاعين الخاص والعام، ومن بينها الفنادق والمؤسسات السياحية التي بادرت بإطفاء أو تخفيض الأنوار لمدة ساعة واحدة. كما شارك نزلاء الفنادق في هذه الساعة بخفض أنوار غرفهم أو شققهم الفندقية.

حماية الكوكب

وقال فيصل بن أحمد المهندي، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالهيئة العامة للسياحة: “أشعر بالفخر لمشاركة هذا العدد الكبير من الجهات المعنية في قطاع السياحة في قطر في “ساعة الأرض” مرة أخرى هذا العام. حيث تلتزم الهيئة العامة للسياحة بالعمل من أجل تحقيق مستقبل مستدام، من خلال المحافظة على الموارد الطبيعية، وتقليل تأثير قطاع السياحة على البيئة”.

وأكد المهندي أن الاستدامة البيئيّة من أهم مكونات نظام تصنيف الفنادق الذي أطلق مؤخراً، كما أن الهيئة ملتزمة بضمان انسجام التطورات في قطاع السياحة مع أهداف البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة “ترشيد”، معتبراً أن “ساعة الأرض” مناسبة مهمة لتطبيق التزامات الترشيد والمساعدة على نشر الوعي بأهمية المسؤولية البيئيّة حول العالم.

وبثّت “كهرماء”، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورة لإطفاء الأضواء في المبنى الرئيسي، وفي أحد المطاعم في الحي الثقافي كتارا، إضافة إلى لقطات مصورة لإطفاء النوار في عدد من الأبراج. كما احتفلت المؤسسة العامة للحي الثقافي، كتارا، بهذه المناسبة دعماً منها لهذه المبادرة العالمية، استجابة منها للتحديات المتزايدة التي تواجهها البيئة، وتؤثر على المناخ، وتستدعي تضافر كافة الجهود في الدولة، لمواصلة البحث عن أدوات ووسائل مبتكرة وتوظيفها من أجل تحقيق التنمية المستدامة. كما شاركت وزارة البلدية والبيئة العالم في فعاليات حملة “ساعة الأرض”، حيث تم إطفاء الأنوار في كافة مبانيها.

وقالت وزارة البلدية والبيئة، إن الهدف الأساسي من إطفاء الأنوار ليس فقط ترشيد استهلاك الطاقة لمدة ساعة، ولكن توحيد الشعوب في مهمة حماية الكوكب بحيث يكون كل فرد في العالم جزءاً من هذه المهمة.

نتائج طيبة

وتعدّ “ساعة الأرض” ظاهرة انتشرت على مستوى العالم، وهي حدث هام يتم خلاله إطفاء جميع الأضواء في المنازل والمصانع والأجهزة الالكترونيّة لمدة ساعة في يوم محدّد، هو آخر يوم سبت في شهر آذار/مارس من كل عام في جميع أنحاء العالم.

وتعتبر “ساعة الأرض” حدثاً عالمياً يشارك فيه الأفراد والمؤسسات العالميّة. وانطلقت هذه الحملة في عام 2007 في أستراليا وبالتحديد في مدينة سيدني، شارك فيها حينذاك حوالى 2.3 مليون شخص، عملوا على إطفاء جميع أنواع الإضاءة غير الهامة. وكان الهدف الأساسي من الحملة تقليل استهلاك انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق غاز ثاني أكسيد الكربون الخارج من عوادم السيارات، والتي تعتبر بدورها السبب الرئيسي في الاحتباس الحراري، وقد تحققت نتائج طيبة من هذا المجهود وهي تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 10.2 % ، وتقليل معدل السيارات بما يقارب 42.000 ألف سيارة خلال الساعة الواحدة.

المصدر : القدس العربي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى