بدأ معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين يوم الجمعة بمشاركة 810 ناشرين من 23 دولة عربية وأجنبية بينها فرنسا التي تحل ضيف شرف على المعرض هذا العام.
يقام المعرض في الفترة من 25 مارس آذار إلى الثالث من أبريل نيسان في قصر المعارض بالكرم.
شهد الافتتاح رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد ووزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك والسفير الفرنسي في تونس فرنسوا جويات إضافة لعدد من الدبلوماسيين والكتاب والناشرين البارزين.
وقال الصيد عقب جولة في المعرض في تصريحات للصحفيين “تلعب الثقافة دورا هاما وهاما جدا في مكافحة الإرهاب .. وخصصنا هذا العام اعتمادات خاصة لوزارة الثقافة لإنجاز برامج متخصصة الهدف منها المشاركة بطريقة مباشرة وفعالة في مقاومة الإرهاب.”
وأضاف أن المعرض “فرصة للتأكيد على دور الكتاب والثقافة ليس في مقاومة الإرهاب فقط بل على كافة المستويات .. صناعة الكتاب وكل ما يرتبط به له انعكاس هام على الحياة اليومية للتونسي.”
وتابع قائلا “التونسي يحب الثقافة والقراءة رغم التراجع في المطالعة لكن يجب أن نعطي المثال ونساهم في تطوير الثقافة في بلادنا لأنه دون شعب مثقف تصبح الكثير من الأمور صعبة.”
ويستضيف المعرض هذا العام عددا من الكتاب والأدباء والشعراء لإلقاء محاضرات والمشاركة في الندوات الفكرية والنقدية والورش البحثية من مصر ولبنان والسعودية والعراق وفلسطين والسنغال.
كما ينظم مجموعة من الندوات عن (الثقافة والإرهاب) و(مستقبل الآداب المغاربية) وأمسيات للقصة القصيرة وأخرى للشعر ولقاءات حوارية وعروض مسرحية وموسيقية. وسيحتفي المعرض بكتاب تونسيين من بينهم محمد العروسي المطوي وأبو القاسم محمد كرو والطاهر الحداد والشاعر الصغير أولاد أحمد.
وفي إطار أنشطة ضيف الشرف ينظم المعهد الفرنسي في تونس عدة لقاءات حول الآداب واللغة الفرنسية ولقاءات مع عدد من الكتاب من بينهم الشاعر والروائي التونسي-الفرنسي الهادي قدور والمؤرخ بنيامين ستورا والروائي فرنسوا بون والصحفي ستيفان فاجنار والمؤرخة سوفي بسيس وآخرون.
كما تشمل المشاركة الفرنسية برنامجا موجها للشبان يتضمن ورش عمل ومحاضرات وموائد مستديرة للنقاش وحفلات توقيع كتب ومعارض للصور.
وبعد انتهاء المراسم الرسمية للافتتاح توافد المئات من الزوار على المعرض الذي يتزامن مع عطلة الربيع المدرسية في تونس.
المصدر : رويترز