من المرتقب أن يغادر نحو 750 مهاجراً جزيرة ليسبوس اليونانية في اتجاه ميناء ديكيلي التركي بين يومي الإثنين 4 أبريل/ نيسان 2016 والأربعاء المقبلين، مستقلين سفينتين يونانيتين تشغلهما وكالة فرونتكس (وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي)
وقال مسؤولون محليون في ديكيلي الواقعة قبالة ليسبوس، إنهم يعدون مركز استقبال للمهاجرين الذين سيرحلون من اليونان. لكن مشاهد بثتها قناة “إن تي في” التركية الجمعة 1 أبريل/ نيسان أظهرت موقعاً لا يزال خاليًّا.
وذكرت صحيفة “ميلييت” التركية أن طلائع المهاجرين سيتم استقبالهم في مجمع رياضي في المدينة في انتظار جهوز المركز المذكور.
وإلى الجنوب، بدأت أشغال في منتجع شيشما السياحي في محافظة إزمير، الذي يقع قبالة جزيرة خيوس اليونانية التي اجتذبت أيضاً عدداً كبيراً من المهاجرين، وفق ما أفاد رئيس بلديتها.
وأكد رئيس البلدية محيي الدين دالغيتش لوكالة أنباء الأناضول التركية، تمديد مجاري المياه والكابلات الكهربائية على مساحة 500 متر مربع قرب المرفأ، ستستخدم كمركز. وسيضم خيما يمكن للموظفين فيها أخذ بصمات المهاجرين وتسجيلهم، إضافة إلى طواقم طبية.
مرحلة أولى
ويؤكد المسؤولون الأتراك أن هذه المراكز ليست مخيمات للاجئين، بل سيرسلون منها إلى مخيمات في أسرع وقت ممكن.
وقال رئيس البلدية “ما إن يتم تسجيلهم والتأكد من حالتهم الصحية، سيتم إرسالهم إلى مخيمات”، مضيفاً “سنعمل على أن تكون الإجراءات سريعة لتجنب بقائهم فترة طويلة في المكان”.
وتخشى المدن الساحلية في غرب تركيا أن يؤثر مجيء اللاجئين المفاجئ في حركة السياح، قبل بضعة أشهر من الموسم.
في الانتظار، يعد الهلال الأحمر التركي مخيماً جديدًا للاجئين يتسع لخمسة آلاف شخص في مانيسا (غرب)، هو أول مخيم لا يقام في جنوب أو شرق البلاد، وذلك بهدف احتواء الوافدين الجدد، وفق ما نقلت الصحافة التركية السبت.
ويلحظ الاتفاق (تم توقيعه في العشرين من آذار/مارس الماضي) بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي تقول إنها تستقبل 2.7 مليون لاجئ سوري، استقبال سوري في بلد أوروبي مقابل كل مهاجر يتم ترحيله إلى تركيا.
وأعلنت المانيا الجمعة 1 نيسان/ أبريل، أنها تنتظر الإثنين وصول مجموعة أولى من السوريين آتين من تركيا، غالبيتهم عائلات مع أطفالها.
انتقادات
وترفض المنظمات غير الحكومية بشدة مضمون الاتفاق. وأكدت منظمة العفو الدولية أنه لا يمكن اعتبار تركيا بعد الآن “بلداً آمناً” بالنسبة إلى اللاجئين السوريين.
كذلك، تتهم المنظمة أنقرة بأنها أجبرت في شكل غير قانوني مائة لاجئ سوري على العودة الى بلادهم التي تشهد نزاعاً، لافتة إلى أن قسماً من اللاجئين الذين رحلوا من اليونان قد يواجهون المصير نفسه.
والسبت، أعرب بيتر ساثرلاند، مستشار الأمم المتحدة الخاص حول الهجرة عن قلقه من أن يكون الاتفاق الأوروبي التركي “غير قانوني”، وخصوصاً إذا اشتمل تنفيذه على “عمليات طرد جماعية من دون الالتفات إلى الحقوق الفردية لمن يؤكد أنه لاجئ”.
وأعرب عن الأمل بحماية اللاجئين السوريين لدى إعادتهم إلى تركيا مع “ضمان عدم طردهم بعدها إلى سوريا”.
بدوره، شكك الرئيس النمساوي هاينز فيشر، السبت في فرص نجاح الاتفاق، واصفاً الوضع في تركيا على صعيد احترام حقوق الإنسان بأنه “صعب للغاية”
المصدر : huffpostarabi