تعتزم صديقتان من جنوب أفريقيا، جاءتا الى تركيا قبل فترة وجيزة، التبرع بمدخولهما من بيع التمر وماء زمزم وقطع الشوكولاتة ومنتوجات أخرى، لصالح اللاجئين السوريين.
وأوضحت كل من نبيلة بانا، وصفية بوتل، في حديث للأناضول، أنهما يمتلكان موقعًا في الانترنت، لبيع منتجات من خلاله، مشيرتان أنهما تعتزمان التبرع بوارداتهما لصالح منظمة الإغاثة الإسلامية، التي تقدم مساعدات للمسلمين المحتاجين.
من جانبها أفادت بانا، أنها صديقة لـ “بوتل” منذ 10 سنوات، وأنها شاركت صديقتها في أنشطة تعاونية، وقررتا إنشاء موقع في الانترنت، بوسع الزبائن شراء المنتجات المعروضة فيه.
وأضافت “أنشأنا موقعنا 14hundred.co.za وقمنا بإعادة تغليف المنتجات وبيعها، غير أننا تفاجئنا بإقبال كبير عليها حيث تخطى عدد الزبائن عشرات الآلاف”.
وتابعت بانا “بدأنا ببيع ماء زمزم في البداية، لكننا عندما وجدنا إقبالا ملحوظا قمنا بتوسعة قائمة المنتجات”.
وأردفت قائلة “عندما رأينا أننا نجني من بيعنا أرباحًا قررنا صرفها لأنشطة خيرية، وإيداعها لصالح منظمة الإغاثة الإنسانية التي تقوم بحفر آبار مياه في المناطق التي تعاني من نقص المياه بأفريقيا الجنوبية”.
بدورها أكدت بوتل، أن المنتجات التي يبيعونها عبر موقعهما تلقى رواجًا واسعًا من قبل مسلمي الولايات المتحدة الأمركية، وبريطانيا، والمغرب، ومصر ودول آخرى .
ولفتت بوتل، أن نسبة المبيعات تزداد في شهر رمضان، وعيد الأضحى المبارك، حيث أن الزبائن يعلمون أن النقود التي يشترون بها منتجات من موقعنا تذهب لصالح مسلمين آخرين.
وأشارت أنهما بدأتا بمشروع يحمل اسم “مشروع السلام”، حيث أعدتا تقويمًا يحتوي على صورة 54 شخصًا من 23 دولة من الصور المرسلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأطلقتا عليه اسم “تقويم السلام”.
ونوهت بوتل، أن الهدف من التقويم كان، لفت الانتباه لما يعانيه المسلمون في العالم من ضغوطات وحروب، مضيفة “أردنا بعث رسالة للعالم تؤكد أن الإسلام دين السلام” وقالت: “سنتبرع بواردات تقويمنا للاجئين السوريين”.
وأضافت أن تركيا تعد مصدر إلهام لهما فيما يتعلق بتقديم المساعدات للاجئين، مؤكدةً أنهما ستزوان 20 عائلة سورية في مخيمات اللجوء بتركيا، وستقدمان عرضًا للنسوة السوريات في العمل معهن، في هذا الإطار.
{gallery}news/2016/4/5/11{/gallery}
المصدر : الأناضول