ناقشت صحيفة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية الأسباب حول عدم نشر صور جثة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، بعد مداهمة القوات الخاصة الأمريكية لمقره في مدينة آبوت أباد الباكستانية، واغتياله هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدم نشر الصور أثار تساؤلات حول سبب ذلك، خصوصا أن صور ومقاطع فيديو إعدام صدام حسين، واغتيال ابنيه عدي وقصي، من قبل “قوات دلتا” البريطانية الخاصة تم نشرهما، متسائلة: “لماذا لا ينشر بعض الصور لعدو الولايات المتحدة الأول لإثبات مقتله؟”.
حول ذلك، قال مات بيسونيت، أحد أفراد فريق النخبة في قوات البحرية الأمريكية الستة الذين شاركوا في الغارة، وكتب كتاب “يوم غير سهل” عن المداهمة الأمريكية، إن أسامة بن لادن أثناء مقتله كان “لا يزال يرتجف ويهتز”.
وقال: “وضعت ليزر سلاحي مع عنصر آخر على جثته وأطلقت عدة رصاصات”، موضحا أن “الرصاصات اخترقته وضربت جسده بالأرض حتى توقف عن الحركة”.
وأوضحت “بيزنس إنسايدر”، نقلا عن مصدرين فضلا عدم ذكر اسميهما، أن هذا الوصف “هو المحسوب والمؤدب” لكيفية إفراغ العناصر واحدا بعد آخر لمخازن أسلحتهم في جثة ابن لادن، إذ وصل عدد الرصاصات إلى مئة رصاصة، بأقل تقدير محسوب.
قانوني؟
وحول قانونية هذا التصرف من عدمه، أوضحت الصحيفة الأمريكية أن الجندي يملك الصلاحيات الكاملة للقيام بعدة جولات ضمان في هدفه بعد قتله، بحسب قانون الحرب الأمريكي، خصوصا في حالة أن العدو لم يستسلم.
واستدركت “بيزنس إنسايدر” بأن ما جرى في حالة ابن لادن كان مبالغا به، إذ إن الرصاص الذي أطلق لم يكن للتأكد من عدم تشكيله أي تهديد، بل كان تشفيا واستمتاعا.
وتابعت الصحيفة: “قد لا تهتم بأن يكون جسد ابن لادن حصل على بضع رصاصات إضافية، لكن ما يجب أن يثير القلق هو حالة انغماس بعض أفراد القوات الخاصة بالتشفي الإجرامي”، مشيرة إلى أن هذه الحالات تتجه للأسوأ مع الوقت.
وأشارت “بيزنس إنسايدر” إلى أن هذا السبب وراء عدم نشر الصور، إذ إن نشرها قد يشكل فضيحة دولية ستدفع المحققين للمشاركة بكشف عمليات ونشاطات أخرى، “يسعى الكثيرون لإخفائها”، بحسب تعبيرها.
المصدر : عربي 21