توفي متسلق هندي أثناء نزوله من قمة جبل إيفرست وذلك في ثالث حالة وفاة لمتسلقي أعلى قمة في العالم خلال ثلاثة أيام منذ استئناف نشاط التسلق العام الماضي بعد كارثة الانهيار الجليدي التي راح ضحيتها 18 شخصا على الأقل.
وقال وانجتشو شيربا الذي يعمل في شركة نيبالية للتسلق إن المتسلق سوباش بول اعتلى القمة البالغ ارتفاعها 8850 مترا يوم السبت ومات في اليوم التالي بسبب الإعياء.
وتوفيت أسترالية وهولندي منذ يوم الجمعة بعد إصابتهما بإعياء بسبب الارتفاع في منطقة تشتهر باسم “منطقة الموت” حيث تقل نسبة الأكسجين فيها لدرجة تجعل من لا يتمتعون بلياقة بدنية عالية لا يقدرون على البقاء دون أكسجين إضافي.
ويقول مسؤولو التسلق والمتسلقون المخضرمون إن الوفيات تثير تساؤلات بشأن الاستعدادات ومعايير السلامة لدى بعض القائمين على نشاط التسلق إذ تتنافس شركات محلية منخفضة التكاليف على العمل فيما تحد شركات دولية من نشاطها.
ويلقي مسؤولو التسلق باللوم على الحكومة التي تحصل على 11 ألف دولار نظير كل رحلة تسلق ويقولون إنها لا تنفق أي أموال على تدابير السلامة. وجنت الحكومة 3.1 مليون دولار هذا العام من 289 متسلقا.
وإلى جانب الوفيات الثلاثة فقد اثنان من المتسلقين الهنود على جبل إيفرست يوم السبت وقال مسؤولو تسلق إن فرص العثور عليهما أحياء ضعيفة.
ومايو أيار هو أنسب الشهور لتسلق جبل إيفرست قبل أن تهطل الأمطار على القمة وتتكاثر السحب ويسود الجو البارد المنطقة في يونيو حزيران.
وسمحت أحوال الطقس الجيدة خلال الأسبوعين الماضيين لأكثر من 350 متسلقا بالوصول إلى القمة هذا الشهر من الجانب النيبالي لإيفرست وتسلق كثيرون الجبل من ناحية التبت.
وكان من بين هؤلاء أليسا ازار وهي أسترالية تبلغ من العمر 19 عاما أصبحت يوم السبت أصغر أسترالية تعتلي قمة إيفرست إلى جانب لهاكبا شيربا التي حققت رقما قياسيا جديدا بين النساء بتسلقها القمة سبع مرات.
المصدر : رويترز