يعتزم رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو تقديم مؤلفه “Medeniyetler ve Şehirler”، ومعناه في العربية “حضارات ومدن”، للقرّاء في العاشر من حزيران/ يونيو الجاري، بعد أن أنهى كتابته باللغة التركية.
وبدأ داود أوغلو في كتابة “حضارات ومدن” عام 2009، عندما كان يشغل منصب وزير للخارجية، وأنهى في هذه الفترة قسماً كبيراً منه، وعلى الرغم من رئاسته للحكومة، في 27 آب/أغسطس 2014 ورئاسته لحزب العدالة والتنمية، وخوضه انتخابين برلمانيين، وعودة منظمة بي كا كا الإرهابية للعمل المسلح مرة أخرى، واصل داود أوغلو في خطِّ هذا المؤلف، وخصوصاً في الأشهر الأربعة الأخيرة من رئاسته الحكومة.
ويتناول داود أوغلو في كتابه، بدراسات وتحليلات، مدناً من كافة أنحاء العالم، كإسطنبول، وقونيا، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقدس ونيويورك، وروما ، ودلهي، وكاتماندو، وبكين، والقاهرة، وعمّان وبغداد وأصفهان وفينيسيا وتمبكتو.
وقسَّم المؤلف كتابه إلى ثلاثة أجزاء، وهي على الشكل التالي: “لقائي الأول بالمدن: الآثار”، “تأريخ المدن والمدن العثمانية”، “المدينة قصة تاريخ: تاريخ الحضارات والمدن المحورية”، كما يتضمن الكتاب العديد من العناوين الفرعية كـ “المدن الرائدة والمُؤسِّسة للحضارة”، “مدن فقدت بريقها بعد زوال سلطانها السياسي والتحول الحضاري”، “مدن زاوجت بين حضارات مختلفة”، “من تركستان حتى الأندلس، محاولات لاجتثاث مدن”.
وكتب داود أوغلو الكلمات التالية على غلاف الكتاب الخلفي:
“إن أقدار المدن مرتبطة بمصير الحضارة التي تنضوي تحتها. ومن خلال هذا الترابط الوثيق، يسلّط الكتاب الذي بين أيديكم الضوء على مفهوم المدن المحورية. إنّ المدن تشكّل معلماً، لتاريخ ازدهار حضارة ما وأفولها، حيث تبرز في صورة معمارية، أو إيقاعات موسيقية، أو رسوخ تقاليد ثقافية، أو سوق مزدهرة على طرق تجارية، وأحياناً في مركز نظام سياسي، لتلقي على الزمان والمكان معالم الحضارة في إطار حقيقة تاريخية”.
تجدر الإشارة إلى أن كتاب “العمق الاستراتيجي” لداود أوغلو، صدرت طبعته الأولى باللغة التركية عام 2001، وترجم إلى العديد من اللغات العالمية من بينها الإنكليزية والعربية والفارسية واليونانية، وصدرت الطبعة العربية الأولى سنة 2010، عن مركز الجزيرة للدراسات في قطر.
المصدر : الأناضول