يعيش أهالي قرية لوكومير الواقعة على سفح أعلى جبل في البوسنة والهرسك “جبل بيلاسنيكا” القريبة من العاصمة سراييفو، أجواء رمضانية مليئة بالتضامن.
وتشهد القرية المعروفة بـ “سقف البوسنة” لكونها الأكثر ارتفاعا عن مستوى البحر، نوعاً من الحيوية والنشاط، بعد اعتدال درجات الحرارة، وعودة الأهالي الذين يتركونها في فصل الشتاء، نتيجة البرد القارس.
وتسود القرية التي يقطنها 20 شخصاً، في أيام شهر رمضان، المحبة والألفة، حيث يجلسون أمام بيوت مصنوعة من الحجر، ويلتفون حول مائدة افطار واحدة كل يوم، ويطلقون على أنفسهم “العائلة الكبيرة”.
وأفاد عصمت كومور أحد سكان القرية لمراسل الأناضول، أنّه عاد إلى القرية مع اعتدال درجات الحرارة قبل شهر، مشيراً أنّ كافة أهالي القرية يؤدون الصيام، وأنهم يعملون ويستريحون طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
من جانبه لفت، عالم هودزيتش، مدير جمعية “أوانتور” البوسنية، التي تقدم وجبات إفطار للصائمين في القرية، أنّ عدد المشاركين في مأدبة الإفطار لهذا العام يفوق عدد المشاركين خلال العام المنصرم، مشيراً إلى وجود أشخاص من خارج القرية، يقصدونها لأداء إفطارهم فيها.
وتابع هودزيتش قائلاً: “جمعيتنا تقدّم وجبات إفطار في شهر رمضان المبارك، في العديد من المناطق الجميلة المنتشرة في أنحاء البوسنة، وإنّ قرية لوكومير واحدة من هذه المناطق الخلابة التي تعكس الثقافة والعادات البوسنية في البلاد، إضافة إلى جمال طبيعتها”.
بدوره صرّح أدينا كريموفيتش أنه يزور القرية لأول مرة بهدف الإفطار فيها، مبيناً أنّ أجواء رمضان في القرية تختلف عن أجواء المدن.
المصدر : الأناضول