اعتلت النجمة المغربية سميرة سعيد خشبة مسرح قرطاج الأثري مساء الجمعة 15 يوليو مرتدية فستانا أبيض، رمز السلام، لتغني للحياة والحب والفرح للشعب التونسي الذي قالت عنه النجمة المغربية الملقبة بالديفا في تصريح خاص للعرب “شعب استثنائي، واكب مسيرتي منذ كنت يافعة، فأحبني وأحببته”.
“عايزة أعيش” كان آخر الألبومات الغنائية التي أمتعت به الفنانة المخضرمة جمهور الدورة الـ52 لمهرجان قرطاج الدولي، فكان عنوان الحفل الداعي للعيش والتعايش بحب وفن.
وأهدت سعيد جمهور السهرة الثانية من حفلات قرطاج الصيفي لهذا العام باقة من سجلها الغنائي الطويل بين قديم طربي وجديد إيقاعي، وهي التي في رصيدها أكثر من 500 أغنية، الكثير منها مصنف من كلاسيكيات الطرب العربي، ومع ذلك ما فتئت تفاجئ جمهورها بالجديد المواكب لتطورات الأغنية العصرية، وهي التي تقول عن نفسها “لا أخشى التجديد، ولا أتباكى على زمن تعاملت فيه مع كبار الموسيقيين، لأنني ابنة عصري وعاشقة لزماني الذي أنا فيه”.
و”الديفا” التي جايلت عمالقة التلحين العربي فتعاملت مع محمد الموجي ومحمد سلطان وبليغ حمدي وعبادي الجوهر وعبدالرب إدريس وطلال مداح، الذين لحنوا لها وآمنوا بصوتها وموهبتها منذ ظهورها الأول في برنامج مواهب مغربي في عام 1968، وهي في ربيعها العاشر، ما تزال اليوم تؤمن بالجديد والتجديد، حيث تتعامل اليوم مع جيل آخر من الملحنين الشباب أمثال بلال سرور ومحمود العسيلي ووليد سعد، وهو ما انعكس فعلا وقولا في سهرة الجمعة.
سميرة سعيد كعادتها كانت وفيّة لروح المغامرة والإيمان بالمواهب الشابة، ففاجأت جمهور قرطاج بدعوة الموهبة التونسية نور قمر، إحدى مواهب برنامج اكتشاف المواهب العربي “ذو فويس كيدز” لاعتلاء الخشبة، لتغني لها من سجلها الغنائي القديم “قال جاني بعد يومين”، وسط تصفيق حار من الجمهور الذي تفاعل مع الصوت القويّ لنور، حيث هنأت سعيد تونس بمثل هذه المواهب الناشرة للطرب والفرح.
واسترسلت إثر ذلك سعيد في ترديد عدد من أغانيها التي تنوعت بين الإيقاعي الخفيف، والرومانسي والطربي مثل “ع البال”، و”هوى هوى”، و”علمناه الحب” و”اللي بينا” وغيرها من الأنغام التي توجت الفنانة المغربية بجائزة “الموريكس دور” ولقب أفضل فنانة عربية في أكثر من مناسبة.
المصدر : العرب