بول بيتي أول أمريكي ينال جائزة البوكر المرموقة

ويحاول راوي القصة وهو أميركي من أصل أفريقي يدعى (بونبون) إعادة بلدته بولاية كاليفورنيا إلى الخريطة التي أزيلت منها رسميا وذلك من خلال إعادة تطبيق نظام العبودية والتمييز في المدارس الثانوية.

وتقع الرواية في 289 صفحة وتبدأ بمثول بونبون أمام المحكمة العليا واسترجاعه للأحداث التي أدت إلى محاكمته.

وقال بيتي بعينين مغرورقتين بالدموع فور إعلان فوزه بالجائزة في مراسم بقاعة جيلدهول التاريخية في لندن “هذا كتاب صعب. كان من الصعب عليّ كتابته ومن الصعب قراءته”.

وأضاف في مؤتمر صحافي “بالنسبة لي عندما يكون المهم بالنسبة لي مهما بالنسبة للآخرين فهذا أمر يبعث على الرضا بحق”.

وتابع “لا يسعني أن أخبركم يا رفاق كم كان هذا بمثابة رحلة طويلة بالنسبة لي.. لا أريد أن أصبح دراماتيكيا تماما.. لكن الكتابة وهبتني الحياة”.

وبيتي، الذي يبلغ من العمر 54 عاما ولد في مدينة لوس انجليس. وتسلم الجائزة في مراسم أقيمت في لندن من جانب دوقة كورنوول كاميلا باركر باولز.

ومن جهتها قالت أماندا فورمان، رئيسة الهيئة المانحة للجائزة والمكونة من خمسة حكام إن رواية (ذا سيل أوت) فازت بالإجماع في اجتماع استمر لنحو أربع ساعات. وتبلغ قيمة جائزة مان بوكر 50 ألف جنيه استرليني (60900 دولار).

وأضافت “تغوص (الرواية) في قلب المجتمع الأميركي المعاصر بطرافة وحشية من النوع الذي لم أره منذ سويفت أو توين” في إشارة إلى الأديبين الراحلين جوناثان سويفت ومارك توين.

وصدرت الرواية عن دار نشر (وان وورلد) وهي ثاني رواية تنشرها الدار وتفوز بجائزة مان بوكر بعدما فازت رواية (ايه بريف هيستوري اوف سيفين كيلينجز) للكاتب مارلون جيمس وهو من جاميكا بالجائزة العام الماضي.

وتشمل القائمة القصيرة للروايات الست المرشحة الثانية أيضا للفوز “هوت ميلك” (الحليب الساخن) للكاتبة البريطانية ديبورا ليفي، ثم رواية “ذا سيل أوت” (الخيانة) لبول بيتي، ورواية “ايلين” لزميلته المؤلفة الأمريكية أوتيسا موشفيج، ورواية البريطاني الكندي ديفيد سيزالي “أول ذات مان إز” (كل ما هو عليه الرجل) و “هز بلودي بروجيكت” (مشروعه الدموي) للبريطاني جرايم ماكراي بيرنيت.

وجائزة بوكر هي من أهم الجوائز الأدبية المخصصة للأعمال الروائية باللغة الإنكليزية، وذلك منذ تأسيسها عام 1968.

المصدر : العرب