منوعات

سبع اغتيالات فجّرت أزمات بُعيد حدوثها ؛ تعرف عليها

أدت عدة اغتيالات في التاريخ لتفجر أزمات أو حروب تعرف على سبعة منها عالمياً وعربياً : 

1. اشتعال الحرب العالمية الأولى

الطالب الصربي “جافريلو برينسيب” الذي قام في 28 يونيو/حزيران عام 1914، حين كان عمره 20 عاماً، باغتيال وريث العرش الإمبراطوري “النمساوي- المجري” أمير المجر “وبوهيميا الأرشيدوق فرانز فرديناند”، برصاصة أطلقها عليه من مسدس ، وفي ثانية قتل بها زوجته دوقة هوهنبرج “صوفي”؛ ذلك حين كانا يتجوّلان بسيارة مكشوفة في مدينة سراييفو، وبعد شهر اشتعل بسبب الاغتيال فتيل الحرب العالمية الأولى، فحصد جنونها حتى عام 1918م ؛ بعد 4 سنوات من الاغتيال، أكثر من 16 مليون إنسان، ومعهم 21 مليوناً، نالت منهم جروح متنوّعة وتشوّهات.



2. مارتن لوثر كينغ: الولايات المتحدة الأمريكية

مارتن لوثر كينغ، رجل دين وزعيم أمريكي بارز من أصول أفريقية. قاد حركة الحقوق المدنية الأمريكية. ومن المعروف أن له دورًا في النهوض بالحقوق المدنية باستخدام العصيان المدني السلمي. أصبح كينغ رمزًا وطنيًا في تاريخ الليبرالية الأميركية الحديثة.

كان كينغ ناشطًا في الحقوق المدنية في بداية مسيرته. وقاد عام 1955 حملة لمقاطعة حافلات مونتغومري. وساهم في تأسيس مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية في عام 1957، بوصفه أول رئيس لها.

في عام 1964، أصبح كينغ أصغر شخص يحصل على جائزة نوبل للسلام لعمله على إنهاء التفرقة العنصرية والتمييز العنصري من خلال العصيان المدني والوسائل السلمية الأخرى. وفي 4 أبريل 1968، كان يقيم كينغ في موتيل لوريان في ممفيس، استند كينغ إلى جدار الشرفة كي يتبادل الحديث مع مساعده الذي كان يقف على الأرض. فجأة دوى صوت طلقة، حينها انفجرت حنجرة كينغ ثم سقط على أرضية الشرفة. بعد جراحة في قسم الطوارئ، أعلنت وفاة كينغ في مستشفى سانت جوزيف في خلال ساعة واحدة.

وقد أثارت عملية الاغتيال موجة من أعمال الشغب في أكثر من 100 مدينة أمريكية.

3. اغتيال الصحافة اللبنانية

اغتيال نقيب المحررين اللبنانيين السابق نسيب المتني عام 1958، اذ كان معارضاً لسياسات عهد الرئيس كميل شمعون. ووقف بكل ما أوتي من حبر ضد التجديد لرئيس الجمهورية، معتبراً ان «التمديد جريمة»، ومعلناً معارضته «الاعتداء على الدستور… وفرض شخص لمدة 12 سنة.

وفي الساعة الأولى والنصف من فجر الثامن من أيار (مايو) من العام الذي شهد «ثورة 1958»، اغتيل المتني بخمس رصاصات، اخترقت إحداها قلبه، فأشعلت دماؤه شرارة «الثورة» ضد عهد شمعون. إذ عمّت التظاهرات والاضرابات أرجاء البلاد. واندلعت في طرابلس معارك مع الجيش وقوى الأمن الداخلي، ذهب ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، من دون أن يتزحزح شمعون عن كرسيّه قيد أنملة. فأكمل عهده حتى اليوم الأخير، لكنه لم يجدد ولم يمدد. كانت كل المؤشرات تدل آنذاك إلى أن المتني قتل على أيدي أنصار شمعون. لكن معلومات ترددت لاحقاً حول قيام عناصر تابعة لاستخبارات عبد الحميد السرّاج كانت وراء اغتيال المتني بهدف إشعال نار الثورة ضد شمعون.

4. اغتيال الملك فيصل الثاني عام 1958 – العراق

اغتيل الملك فيصل الثاني في 14 يونيو عام 1958 على يد النقيب عبد الساتر سبع العبوسي في باحة قصره بعدما خرج مع خاله الأمير عبد الإله وأمه الملكة نفيسة وأفراد آخرين من العائلة وطباخ وعضوين من الحرس الملكي ليسلم نفسه للانقلابيين.

كان الملك فيصل الثاني، قبل خروجه إلى باحة القصر، قد استيقظ على أصوات طلقات نارية وعلى صوت عبدالسلام عارف يعلن من المذياع قيام الثورة وقيام الجمهورية.
 
تكمن أهمية حادثة اغتيال الملك فيصل الثاني في أنها أنهت الحكم الملكي في العراق وكانت بداية لصراع دموي طويل على السلطة. لم يدم حكم الرئيس الأول للجمهورية إلا إلى عام 1963 عندما أطاحه العقيد عبد السلام عارف الذي توفي بعد ثلاث سنواتت فخلفه شقيقه عبد الرحمن عارف. ووصل صدام حسين إلى السلطة عام 1979 بعد إطاحة زعيم حزب البعث الذي كان قد حكم العراق منذ 1968.

5. اغتيال بيار الجميل الجد

بدأت الحرب الأهلية اللبنانية، في عام 1975، بعد محاولة اغتيال الزعيم المارونى بيار الجميل، والتي قامت بها مجموعة من المسلحين، ما تسبب في الهجوم على إحدى الحافلات المدنية المليئة بالفلسطينيين، أدت إلى مصرع 27 شخصا، عرفت باسم حادثة “عين الرمانة”.

6.اغتيال رفيق الحريري 

اُغتيل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 في وسط بيروت، بعد أن دخل البلد في أزمة قسمت الشعب اللبناني إلى فريقين سياسيين على خلفية الوجود السوري في لبنان.

يعتبر اغتيال الرئيس الحريري من أبرز الأحداث السياسية المأساوية في تاريخ لبنان الحديث، خاصة أنه كان فاتحة لانقسام سياسي حادّ وسبب لتنامي الحساسية السنية-الشيعية في البلاد، بعد أن اتهمت لجنة التحقيق الدولية أعضاء في حزب الله بتدبير الاغتيال وتنفيذه. تبع اغتياله الحريري عدد من الاغتيالات السياسية طالت وزراء ونواب وصحافيين وأمنيين أبرزهم جبران تويني وسمير قصير وبيار الجميل وفرانسوا الحاج. عرف عن الحريري علاقاته الدولية برؤساء جمهوريات وسفراء ورجال أعمال كبار وقربه من المملكة العربية السعودية وقد قدرت ثروته بنحو 16 مليار دولار. تم توكيل ابنه سعد الحريري من قبل العائلة لاستكمال مسيرة والده السياسية على رأس تيار المستقبل.

7.اغتيال شكري بلعيد في تونس 

في 6 فبراير 2013 قتل أمام منزله بأربع رصاصات كانت واحدة بالرأس وواحدة بالرقبة ورصاصتين بالصدر. مما خلف العديد من ردود الفعل حول هوية القتلة اللذان استهدفاه حال خروجه من منزله بالمنزه السادس بولاية أريانة، وفي سبتمبر 2014 اتهم عمر صحابو الإعلامي والسياسي التونسي حزب نداء تونس بقتل الشهيد من خلال صفحته الخاصة بفيسبوك ولا تزال الأبحاث جارية حول ملابسات هذه الجريمة.

قام عديد المتظاهرين بمسيرة في شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة مرددين شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” وصارت مناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن في أحياء تونس العاصمة مما أدى لمقتل ناظر الأمن لطفي الزار وجرح آخرين من أعوان الأمن.

إعداد وتحرير : أمير الحمصي – ناصر القادري 

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى