تجربة جديدة وفريدة لعشاق الطعام والمغامرة يتيحها مطعم افتُتح مؤخرا في بروكسل حيث يتناول الزبائن وجباتهم على عمق خمسة أمتار تحت سطح أحد حمامات السباحة.
والمطعم الذي يحمل اسم “ذي بيرل” موجود في قاع أحد أعمق حمامات السباحة والغوص بالأماكن المغلقة في العالم وافتُتح في نهاية عام 2016.
ويستطع كل زبون الحصول على وجبة كاملة تحتوي على سلطة جراد البحر وكبد الإوز والشمبانيا، مقابل 99 يورو.
ويغوص الزبائن في حمام السباحة العميق الممتلئ بمياه تصل درجة حرارتها إلى 33 درجة مئوية للحصول على وجباتهم داخل مقصورة كروية تحت الماء.
وقال جون بيرنايرتس مؤسس المطعم “أنشأت حمام السباحة هذا قبل 12 عاما، فأنا من عشاق الغوص منذ أن كنت في سن المراهقة. أردت أن يكون من الممكن لأي شخص تعلم كيفية الغوص في ظروف مثالية وهذا هو الحال هنا. وأحدث شيء هنا المقصورة. فهي تشبه قليلا عودتنا إلى حالة الجنين مثلما تكون في شرنقة.
ويمكنك أن تتحدث وتناقش، لكن كل هذا داخل جو مكتوم يبدو نوعا ما مثل أيامنا الأولى جدا”.المقصورة التي يصل عرضها إلى مترين تبدو مثل كرة الغولف ولها نوافذ ويمكن أن تتسع لأربعة أشخاص. واستغرق بناء المطعم أكثر من عام، حيث جرت محاولات عدة حتى يصل التصميم والآلات وطريقة توصيل الطعام إلى درجة الكمال.
الغواصون الذين يعملون في مركز نيمو 33 للغوص يعملون أيضا كمضيفين، حيث يجلبون الوجبات مغلفة في حقائب مضادة للمياه. الجو داخل مطعم “ذي بيرل” جاف ومزود بالأوكسجين.
وتناول البلجيكيان، فلورنسا، ونيكولا، وجبة الغداء داخل غرفة الطعام الكروية، في عمق المياه، دون حاجة إلى استخدام أسطوانات الأكسجين داخل الغرفة محكمة الإغلاق، والتي تشبه مطعما صغيرا تحت الماء.
وقال نيكولا موتشارت “أعتقد أن المثير هو حقيقة وجودنا تحت الماء. نحن الاثنان مثل زوجين من السمك ونحب أن نكون في الماء. أظن أن الرائع حقا هو أن هذا أمر فريد من نوعه. فهو عشاء سنظل نتذكره طوال حياتنا”.
وبالنسبة إلى الزبائن الذين لم يسبق لهم الغوص بإمكانهم الحصول على درس تمهيدي قبل الحصول على وجباتهم. وتناول 16 شخصا الطعام في المطعم منذ افتتاحه.
وطن اف ام / وكالات