قالت عائلة نجم الكوميديا إيروين كوري إنه توفي في منزله في مانهاتن عن عمر بلغ 102 عام.
أطلق كوري على نفسه لقب “المرجعية العليا في العالم” وأمتع جمهوره في نوادي الكوميديا وعلى شاشات التلفزيون والمسرح بأسلوبه وتعليقاته.
وقالت لين كوري زوجة ابنه في مكالمة تليفونية إن كوري توفي يوم الاثنين وكان ابنه ريتشارد إلى جواره.
واحتفل كوري في 29 يوليو تموز عام 2014 بعيد ميلاده المئة بمشاركة 200 شخص في حفل أقامه في نيويورك وقال إنه يشعر كما لو كان عمره 99 عاما.
طور كوري أداءه في الأربعينات وأصبح خلال العقود القليلة التالية معروفا في نوادي الكوميديا وفي عروض تلفزيونية قدمها جوني كارسون وديفيد لترمان وستيف ألين وجاك بار وديك كافيت وميرف جريفن وآخرون.
وتأثر أداء كوري على ما يبدو بجروتشو ماركس الذي كان نجما عندما كان كوري في بداية مشواره الفني.
شارك كوري أيضا في عروض برودواي وفي أفلام مثل (ذا كيرس اوف ذا جيد سكوربيون) للمخرج وودي ألن في عام 2001 وفي العرض الكوميدي “آيم نوت رابابورت” في عام 1996 بطولة والتر ماتهو وأوسي ديفيز.
وطلب من كوري في مقابلة أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز في عام 2008 أن يتحدث عن معنى الحياة. وجسدت إجابته أسلوبه الهزلي الذي أنهاه بسؤاله عن السؤال الذي طرحته الصحيفة.
واشتهر كوري كذلك بتوجهه السياسي اليساري. وعلق على جدار منزله في مدينة نيويورك صورة له وهو يعانق الزعيم الشيوعي الكوبي فيدل كاسترو أثناء زيارة للتبرع بالأدوية لأطفال كوبا.
وقال مازحا إن آراءه كانت بالغة التشدد حتى بالنسبة للشيوعيين. وقال “عندما سعيت للانضمام للحزب الشيوعي وصفوني بأنني فوضوي.”
ومع كبر سنه بات كوري غريب الأطوار بالنسبة لجيرانه في مانهاتن. وفي أواخر تسعيناته كان يتسول عند إشارات المرور في شارع إيست ثيرتي فيفث. لم يكن في حاجة إلى المال لكنه كان يرسله ما يحصل لمؤسسة طبية خيرية في كوبا.
ولد كوري في 29 يوليو تموز عام 1914 في بروكلين بنيويورك. وقال إن والديه اللذين كانا يعانيان من ضائقة مالية وضعاه في ملجأ الأيتام العبرانيين في مانهاتن واختار الكوميديا كي يسعد أطفال الملجأ.
وطن اف ام / رويترز