وافق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز على تنظيم الجامعة الإسلامية في العام الجامعي القادم لمؤتمر عالمي بعنوان “حقوق الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم وفضلهم”.
وقال مدير الجامعة عبد الرحمن بن عبد الله السند، في تصريح نشرته جريدة “الرياض” اليوم الإثنين، إن المؤتمر يهدف إلى “الدفاع عن الصحابة رضي الله عنهم وردّ الافتراءات عنهم، والإسهام في وضع ميثاق إسلامي عالمي لحماية حقوق صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأزواجه رضي الله عنهم، ويجرّم الإساءة إليهم”.
ومضى موضحا أن المؤتمر “ينطلق من مبدأ أن من الحقوق الواجبة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم محبة آل بيته وصحابته وموالاتهم والترضي عنهم والاقتداء بهم واعتقاد فضلهم وعدالتهم ونشر فضائلهم رضي الله عنهم أجمعين”.
وقال السند إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز مكانة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأزواجه رضي الله عنهم، وبيان فضلهم ومنزلتهم لتبقى الأجيال المسلمة على صلة بالصدر الأول من حَمَلة هذا الدين، كما يسعى إلى إبراز جهود الصحابة رضي الله عنهم في خدمة الإسلام والعلوم الشرعية والإنسانية.
وأوضح مدير الجامعة الإسلامية أن المؤتمر ينعقد تحت ثلاثة محاور يبحث الأول منها: حقوق صحابة النبي وآل بيته وأزواجه رضي الله عنهم وفضلهم وجهودهم في خدمة الإسلام.
بينما يناقش المحور الثاني الدفاع عن الصحابة رضي الله عنهم ودحض الشبهات والافتراءات الواردة في حقهم، أما المحور الثالث فيتناول وسطية صحابة النبي وآل بيته وأزواجه وتطبيقهم للمبادئ والقيم الإنسانية.
ولم تذكر الجريدة موعدا دقيقا للمؤتمر، وما إذا كان سيتم أم لا دعوة رجال دين شيعة للمشاركة فيه.
وكان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران (حكومي)، آية الله هاشمي رفسنجاني، انتقد شتمَ الشيعة لصحابة الرسول محمد عليه السلام، والاحتفال بمقتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، معتبرا أن “ذلك قاد إلى نشوء تنظيمي القاعدة وداعش”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن رفسنجاني يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قوله: “لقد حذرَنا القرآن الكريم في الآية (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، لكننا لم نعر ذلك أي اهتمام، وتمسكنا بالخلافات السنية الشيعية، وبشتم الصحابة، والاحتفال بيوم مقتل عمر، حتى باتت هذه الأعمال عادية للكثيرين، واعتبر البعض أداءها جزءاً من العبادة”.
وتابع رفسنجاني، الرئيس الأسبق لإيران، بقوله إن “نتيجة الأعمال المثيرة للفرقة بين المسلمين؛ كانت الوصول إلی القاعدة، وداعش، و(حركة) طالبان، وأمثال هذه الجماعات”.
وأعلن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيح يوسف القرضاوي، ترحيبه بتصريح رفسنجاني.
ووصف القرضاوي، في بيان صادر عن مكتبه، تلك التصريحات بأنها “مفاجئة ومتأخرة”، مضيفا: “إنا لنشكره على هذا القول الحر الشجاع”، مشددا على أن “الإسلام فوق المذاهب، كما أن الأمة فوق الطوائف”.
ويذهب مؤرخون شيعة إلى أن الخليفة عمر بن الخطاب تسبب في مقتل فاطمة الزهراء ابنتة النبي محمد، عندما اقتحم بيتها فتسبب بكسر ضلعها، إذ كانت خلف الباب، إلا أن المرجع الشيعي اللبناني الراحل، محمد حسين فضل الله، أنكر هذه الرواية وضعفها، ووافقه في ذلك عدد من الأكاديميين الشيعة.
الأناضول – وطن اف ام