منوعات

تركيا تقدم مساعدات لـ70 ألف نازح سوري في لبنان

واصلت وكالة التعاون والتنسيق “تيكا” التابعة لرئاسة الوزراء التركية، اليوم السبت، تقديم مساعداتها في مختلف المناطق اللبنانية، ضمن الحملة العاجلة لإغاثة النازحين السوريين، حيث وصل عدد المستفيدين لأكثر من 70 ألف شخص، حصلوا على معونات بقيمة مليون دولار أمريكي.

 

ولليوم الثاني على التوالي، جال رئيس وكالة “تيكا” سردار تشام في منطقة البقاع، شرقي لبنان، متفقدا عددا من مخيمات النازحين السوريين، بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الإغاثية في لبنان، حيث وزع المساعدات الشتوية العاجلة، من بطانيات ومواد تدفئة، وطرودا غذائية.

وفي مخيم بلدة سعدنايل البقاعية، استقبل الوفد التركي الذي ترأسه تشام، بحفاوة بالغة من النازحين السوريين، الذي تجمعوا في إحداى ساحاته من أجل الحصول على ما يحتاجونه مما قدمته “تيكا” لهم.

وتفقد تشام عددا من خيم النازحين، حيث جلس معهم وسمع مشاكلهم ومعاناتهم، واعدا إياهم بأن تبقى تركيا إلى جانبهم وإلى جانب المظلومين في كل العالم.

المشهد لم يكن مختلفا في مخيم “قرية البقاع” في بلدة برإلياس، عما كان في مخيم سعدنايل، فالاستقبال كان حاشدا، تميّز بترحيب حار من أطفال النازحين الذين لوحوا بالأعلام اللبنانية والتركية فور وصول الوفد، الذي قدم أيضا طرودا غذائية ومواد تدفئة.

وقبل اختتام الجولة البقاعية، زار تشام، بلدة دورس التي تضم نازحين سوريين تركمان، حيث وزع عليهم المساعدات، واستمع الى معاناتهم في ظل البرد القارس الذي يسيطر على المنطقة.

كما جال تشام والوفد المرافق، على عدد من خيم اللاجئين العشوائية في أعالي جبال البلدة، متفقدا أوضاعها وأحوالهم.ونقل تشام لمن التقاهم من النازحين في منطقة البقاع تحيات وسلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائها أحمد داوود أوغلو، مؤكدا بقاء تركيا الى جانب الشعب السوري.

تشام وفي تصريح لـ”الأناضول” قال إن تركيا ممثلة بوكالة “تيكا” قدمت في هذه الجولة التي استمرت يومين، في شمال وشرق لبنان “مساعدات عاجلة للأخوة النازحين السوريين الذين يعانون البرد القارس، وحياة صعبة”.

وشدد على أن تركيا “ستستمر بتقديم المساعدات طالما أن أزمة النزوح باقية”، متمنيا “انتهاءها وعودة الشعب السوري الى وطنه بأسرع وقت”.

من جانبه، أوضح محمد أرحان، المسؤول في اتحاد الجمعيات الإغاثية لـ”الأناضول” أن المساعدات التي قدمتها “تيكا” للنازحين السوريين في هذه الجولة “كانت بقيمة مليون دولار”، مشيرا الى أن “أكثر من 70 ألف نازح استفاد منها”.

هذه المساعدات، وجولة تشام والوفد المرافق، لقيت ترحيبا كبيرا من قبل النازحين الذين أعربوا عن “امتنانهم” لتركيا حكومة وشعبا.

فاطمة غورلي، نازحة سورية تركمانية، قالت لـ”الأناضول” أن النازحين السوريين “تعودوا على وقوف تركيا الى جانبهم في هذه المحنة”، شاكرة أردوغان وأوغلو والشعب التركي لـ”عدم نسياننا، وحملهم همنا دائما”.

أما صفية الحلبي، فلفتت الى البرد القارس والصقيع اللذين “يعاني منهما النازحون في البقاع”، مشيرة الى أن “المساعدات لا تصلهم بشكل مناسب”.

وشكرت الحلبي “تركيا على مساعداتها لنا وعدم نسياننا، بعد أن نسينا الكثيرون”.

وكان تشام جال أمس الجمعة في بلدتي الكواشرة وعيدمون، اللتين تضمان سكانا ونازحين تركمان، متفقدا أوضاعهم ومطلعا على احتياجاتهم.

وكانت “تيكا” وزعت يوم الجمعة الماضي، 720 طردا في بلدة الكواشرة، و180 طردا في منطقة وادي خالد في محافظة عكار، شمالي لبنان، على النازحين التركمان والسوريين.

ويعيش اللاجئون السوريون أوضاعًا معيشية صعبة، في مختلف المناطق اللبنانية، حيث ازدادت أزمتهم مع حلول فصل الشتاء وتساقط الثلوج بكميات غير معهودة منذ حوالي 10 سنوات في بعض المناطق اللبنانية التي تضم مخيمات اللجوء، إضافة للبرد القارس الذي يسيطر على المنطقة.

ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، يشهد لبنان طقسًا باردًا، وصقيعًا شديدًا أديا الى وفاة 11 نازحا سوريا بينهم امرأة، و7 أطفال.

واستقبل لبنان أكثر من 1.1 مليون سوري هربوا من النزاع الدامي الذي تشهده سوريا المجاورة منذ منتصف مارس/ آذار 2011، بحسب إحصائيات للأمم المتحدة.

وتعمل “تيكا” من خلال 39 مكتبًا لبرامج تنسيق لها موزعين في 38 دولة.

الأناضول – وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى