“تيكا” التركية تستأنف توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين شمالي لبنان

وقال مدير البرامج في اتحاد الجمعيات الإغاثية (أهلية تعني بشؤون الإغاثة) فرع الشمال، عبد الرحمن درويش، إن “حملة وكالة تيكا تقوم بتوزيع المساعدات على النازحين السوريين والعائلات التركمانية النازحة، بالإضافة إلى من هم بحاجة من لبنانيين عانوا بسبب موجة البرد والصقيع التي أصابت البلاد”.

وأضاف: “تشمل المساعدات توزيع أغطية، و٥٠ لترا من مادة المازوت للتدفئة، لنحو ١٥٠٠ عائلة من النازحين في بلدة الكواشرة، والقرى المجاورة لها. ونستكمل ظهرا توزيع الحصص عينها على النازحين في بلدتي برقايل وأكروم في عكار شمال لبنان”.

وتابع: “قمنا بالأمس بتوزيع حصص غذائية وقسائم شرائية للبنزين، لقرابة ٥٠٠ عائلة نازحة موزعين في قرى بلدتي مشتى حسن ومشتى حمود شمال لبنان”.

وأشار إلى أن “المساعدات التي تقدم لا تكفي لسد حاجات النازحين في لبنان. فالاحتياجات كثيرة وتضاعفها في بعض الأحيان الظروف الطبيعية الصعبة”.

ومضى قائلا: “إننا بحاجة للمزيد من الدعم من قبل الدول المانحة، والمزيد من التعاون من قبل الجمعيات الإنسانية التي تعنى بهذه الجوانب الإنسانية، خاصة وأن عدد النازحين السوريين تخطى المليون ونصف لاجئ يضاف إليهم اللاجئين التركمان والفلسطينيين وبعض العائلات اللبنانية المحرومة”.

وكانت “تيكا” وزعت يوم الجمعة الماضي، 720 طردا في بلدة الكواشرة، و180 طردا في منطقة وادي خالد في محافظة عكار، شمالي لبنان، على النازحين التركمان والسوريين.

ويعيش اللاجئون السوريون أوضاعًا معيشية صعبة، في مختلف المناطق اللبنانية، حيث ازدادت أزمتهم بحلول فصل الشتاء، وتساقط الثلوج بكميات غير معهودة منذ حوالي 10 سنوات في بعض المناطق اللبنانية التي تضم مخيمات اللجوء، إضافة لموجة البرد القارس التي تشهدها المنطقة.

ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، يشهد لبنان طقسًا باردًا، وصقيعًا شديدًا أديا الى وفاة 11 نازحا سوريا بينهم امرأة، و7 أطفال.

واستقبل لبنان أكثر من 1.1 مليون سوري هربوا من النزاع الدامي الذي تشهده سوريا المجاورة منذ منتصف مارس/ آذار 2011، بحسب إحصائيات للأمم المتحدة.

وتعمل “تيكا” من خلال 39 مكتبًا لبرامج تنسيق لها موزعين في 38 دولة.

الاناضول – وطن اف ام