دعت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، الممثلة الأميركية “أنجلينا جولي”، اليوم الأحد، المجتمع الدولي لبذل جهوداً أكثر من أجل مساعدة النازحين العراقيين واللاجئين السوريين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته مع محافظ دهوك، “فرهاد أتروشي” عقب زيارتها إلى مخيم “خانكي”، للنازحين الإيزيديين، ومخيم آخر يقطنه 18 ألف من اللاجئين السوريين أنشأتهما الأمم المتحدة في محافظة دهوك شمالي العراق.
وأشارت جولي في المؤتمر الصحفي الذي حظي بمتابعة إعلامية واسعة، إلى أن مشاهداتها في المخيم “تبعث على الحزن”، مؤكدة أن سكان تلك المخيمات يعيشون في ظروف “صعبة للغاية”، ولافتة إلى أن زيارتها هذه تعد الخامسة من نوعها إلى العراق منذ 2007، وأكدت أنها رصدت فيها أن الوضع يتدهور أكثر.
وأوضحت جولي أن عدد النازحيين العراقيين تجاوز المليونين، حيث لجأت أعداد منهم إلى المنطقة الكردية في شمال العراق، بعد أن اضطروا إلى ترك منازلهم منذ ستة أشهر، وتم استقبالهم من قبل إدارة الإقليم.
وقالت جولي:”أود أن أدعو شعوب العالم وبصوت عال إلى أن هؤلاء الناس متضررين جداً، وأن قسم منهم فروا من سوريا، وأن نحو 13 مليون شخص اضطر إلى ترك منزلهم في سوريا، بينهم مرضى ومشردين، ينبغي على المجتمع الدولي أن يبذل جهوداً أكثر لإيصال المساعدات لهؤلاء الناس، الذين لا يزالون يعيشون ظروفاً صعبة ، ويجب وضع حد لهذا الوضع”.
وأشارت جولي إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لم تقدم المساعدات الكافية للنازحيين، مؤكدة ضرورة زيادة تلك المساعدات، ومحذرة من تفاقم الوضع في حال لم تزداد المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وتابعت جولي قائلة: “إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ سنة أو سنتين أو ثلاث أو أكثر؟ أدعو زعماء العالم ورؤساء الدول، أن يجدوا حلاً لهذه المشكلة. أبحثوا عن مبادرات لإنقاذ هؤلاء الناس من الظروف الصعبة التي يعيشونها. الناس الذين شاهدتهم متضررين جداً، ويعيشون في ظروف صعبة للغاية، يجب أن لايستمر هذا الوضع على حاله”.
وكانت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، قد وصلت في وقت سابق صباح اليوم، مدينة أربيل، في إقليم شمال العراق لتفقد أوضاع اللاجئين، حيث لم يعلن برنامج زيارتها لوسائل الإعلام لدواعٍ أمنية.
{gallery}news/2015/1/25/66{/gallery}
الاناضول – وطن اف ام