منوعات

“إيسيسكو”: العنف ضد أطفال العالم الإسلامي بلغ درجة مقلقة

قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عبد العزيز التويجري، إن العنف الذي يتعرض له الأطفال في العالم الإسلامي بلغ درجة مُقلقة ومُفزعة.

ولفت في كلمته الافتتاحية للاجتماع الإقليمي للخبراء المنقعد بمقر المنظمة في العاصمة المغربية الرباط، حول “حماية الأطفال في مؤسسات الرعاية بالدول العربية”، إلى أن “حرمان الأطفال من حقه في الحماية، يعد تهديدا للاستقرار والسلم الاجتماعي في العالم الإسلامي”.

وشدد التويجري على أنه “على الرغم من الجهود المبذولة لحماية الأطفال من العنف والتصدي له في بعض دول العالم الإسلامي، إلا أن العنف الذي يتعرض له الأطفال بكل أشكاله، قد بلغ درجة مُقلقة ومُفزعة، وخاصة في الدول التي تشهد حروبـا وصراعات ونزاعات مسلحة، أو احتلالا لأراضيها، كفلسطين، وسوريا، والعراق، واليمن، والصومال، وأفغانستان، وليبيا، ومالي، ونيجيريا، وغيرها، حيث يتم تجنيد الأطفال في الحروب، أو يتم استخدامهم دروعـا بشرية”.

وأوضح أن الحماية القانونية للأطفال في بعض دول العالم الإسلامي، “لا تحظر أشكال العنف ضد الأطفال، حيث تغيب القوانين والتشريعات في بعضها، وإن وجدت في بعضها الآخر، إلا أنها لا تعرف تفعيلا جـادا وإعمالا مناسبـا”.

وأشار التويجري إلى أن “عشرات الملايين من الأطفال في جميع أنحاء العالم، يتعرضون للإيذاء من جراء الحرب والعنف والاستغلال والإهمال وسوء المعاملة وسائر أشكال التمييز”.

وقال إن “إيسيسكو” بصفتها الجهة المكلفة بعقد المؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، اختارت موضوع “حماية أطفال العالم الإسلامي من العنف” موضوعا للمؤتمر الإسلامي الخامس للوزراء المكلفين بالطفولة، الذي سيعقد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في أبو ظبي.

من جهتها، شددت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية، على “ضرورة بلورة أجوبة عملية للارتقاء بخدمات مؤسسات الرعاية البديلة للأطفال”.

وقالت إن هذه المؤسسات “تقوم بدور مهم بالنسبة للأطفال المقيمين بها.. إضافة إلى دورها المهم أيضا في حفظ كرامة هؤلاء الأطفال، وتوفير بيئة متوازنة تضمن سلامتهم النفسية والأخلاقية، وقدرتهم على الاندماج في المجتمع شأنهم شأن باقي الأطفال”.

وشدت على أن مؤسسات الرعاية والحماية الاجتماعية للأطفال “لا يعني بأي شكل من الأشكال أن تحل محل الأسرة أو تقوم بدورها، فالأسرة هي المكان الطبيعي لنمو الأطفال وحمايتهم، ولا يأتي دورها إلا بعد أن تعجز الأسرة عن رعاية أطفالها لسبب من الأسباب”.

وتعقد أعمال الاجتماع الإقليمي للخبراء حول حماية الأطفال بمؤسسات الإيواء والرعاية في الدول العربية، بتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية في المملكة المغربية، يومي 12 و 13 من هذا الشهر.

ويشارك في أعمال الاجتماع خبراء متخصصون في قضايا الطفولة بموريتانيا، وتونس، ومصر، والأردن، وفلسطين، ولبنان، والمغرب، حيث سيقدمون عروضا حول واقع حماية الأطفال في مؤسسات بلدانهم، والاقتراحات والتوصيات ذات الصلة بتوفير الحماية للأطفال في تلك المؤسسات وتطوير خدماتها.

كما يعملون على دراسة واعتماد “مشروع الإطار العام لحماية الأطفال في المؤسسات في العالم الإسلامي”.

الأناضول _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى