يعيش المقيمون في مركز “ترايسكيرتشن” لقبول اللاجئين جنوبي العاصمة النمساوية فيينا، أوضاعا صعبة في ظل الإزدحام الذي يشهده المركز، حيث يضطر البعض لافتراش حديقة المركز ليلا، فضلا عن مرائب السيارات بالمنطقة.
ويستوعب المركز 2300 شخصا في الأحوال العادية، لكنه يضم حاليا نحو 5 آلاف، يعيشون في “ظروف غير إنسانية” بحسب توصيف منظمة العفو الدولية.
ويمكث بعض اللاجئين في خيم بحديقة المركز، والبعض الآخر ينام على الأرض في الحديقة، ويقضون نهارهم في شوارع وحدائق البلدة التي تضم المركز، حيث يشكل السوريون والعراقيون والأفغان والصوماليين جل اللاجئين في المنطقة.
وتعزو الحكومة الاتحادية سبب الصعوبات التي تواجهها في تأمين أماكن لإيواء اللاجئين، إلى عدم تعاون الحكومات المحلية في مقاطعات البلاد.
وترغب الحكومة المركزية في توزيع اللاجئين على المقاطعات وفق نظام الحصص، حيث من المنتظر أن يعقد البرلمان النمساوي جلسة استثنائية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، من أجل تمرير تعديل دستوري يُرغم إدارات البلدات والمقاطعات على قبول اللاجئين.
يذكر أن مسؤولين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأوروبية يضربون تركيا مثلا في حسن استقبال اللاجئين، ويدعون البلدان الأوروبية التي تشتكي من تدفقهم، أن تحذوا حذوها.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض “جو إرنست” أشاد الأسبوع الماضي بسياسة تركيا في استقبال اللاجئين، في حين قالت مقررة البرلمان الأوروبي “كاتي بيري”، إنه من المخجل للاتحاد الأوروبي عدم تمكنه من إيجاد أماكن لعشرين ألف لاجئ، بينما تستضيف تركيا مليوني لاجئ.
ووفق أرقام الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم جراء الحرب الدائرة فيها، تجاوز 4 ملايين شخص، حيث تستضيف تركيا 45% منهم، لتكون بذلك البلد الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين على صعيد العالم.
{gallery}news/2015/8/31/11{/gallery}
المصدر : الأناضول