يواصل لاجئون سوريون، لليوم الثالث على التوالي، انتظارهم في محطة الحافلات المركزية بمدينة إسطنبول التركية، من أجل التوجه إلى مدينة أدرنة الحدودية مع اليونان وبلغاريا، لمواصلة الطريق نحو أوروبا.
ويأتي ذلك تلبية لدعوة أطلقهتا مجموعة من اللاجئين السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “عابرون لا أكثر”.
ويحمل قرابة ثلاثة آلاف لاجئ بينهم نساء وأطفال، لافتات كتبوا عليها عبارات ” شكراً تركيا”، و”اتركونا نذهب”، و”لا تتركونا نغرق”، مردديين بين الفينة والآخرى هتافات باللغتين العربية والانكليزية، في حين منعت قوات مكافحة الشغب لاجئين من الدخول إلى باحة المسجد الموجود في المحطة.
وأوضح اللاجئ السوري “عبدالرزاق عجوري” للأناضول، أنهم ينتظرون في المحطة منذ ثلاثة أيام، مشيراً إلى أنهم منعوا من دخول باحة المسجد بعد خروجهم منها لتبية بعض احتياجاتهم، مبيناً أن “قرابة 100 لاجئ جاؤوا إلى المحطة اليوم الخميس (أمس) من مدن أخرى، وأن العدد سيزداد يومياً”.
وأضاف “عجوري” أنهم يحبون تركيا كثيراً، قائلاً ” اجتمعنا هنا من أجل الذهاب إلى أوروبا، وكل طلبنا أن يمنحنا المسؤولون الأتراك تسهيلات، ويسمحوا لنا بالتوجه إلى أوروبا”.
ومع ساعات الليل وبروده الطقس سُمح للاجئين بالدخول إلى المسجد وباحته مجدداً، بعد أن منعوا من ذلك طيلة نهار أمس. كما قامت فرق من المديرية العامة لإدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية بتوزيع أطعمة على اللاجئين، في وقت تواصل فيه الشرطة اتخاذها للتدابير الأمنية في المحطة، تحسبا لأي طارئ.
{gallery}news/2015/9/18/11{/gallery}
المصدر : الأناضول