يستكمل وفد نظام الأسد في الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف مسلسل التهرّب من استحقاقات العمليّة السياسيّة في سوريا.
ويقدّم وفد المعارضة تنازلاتٍ يُخشى أنها لن تقف عند حدٍّ معين، كان اَخرها قبوله بإصلاح مؤسّسة الجيش والأجهزة الأمنيّة التي بطشت بالسوريّين ودمّرت البلاد.
وإلى جانب تنازلات المعارضة، لايزال نظام الأسد يستخدم ورقة داعش لتحقيق مكاسب سياسيّةٍ وعسكريّة.
واستضفنا ضمن ملفّ اليوم الذي يأتيكم كلّ ثلاثاء على راديو وطن اف ام، الصحفيّ جلال بكّور، للحديث عن مقاله المنشور في العدد 211 من جريدة صدى الشام، والذي حمل عنوان (جنيف “داعش” عصا الأسد).
وقال بكّور إنّ نظام الأسد اتّبع استراتيجيّة المماطلة، حيث يتذرّع دائماً بوضع شروطٍ مسبقة من قبل المعارضة، كشرط رحيل الأسد قبل الانتقال السياسيّ وعدم وجود دورٍ له في الحلِّ السياسيّ.
وأشار بكّور إلى عدم وجود ضغط دوليّ لإجبار النظام على الحضور إلى جنيف، معتبراً أنّه ليس بمقدور المعارضة الضغط على نظام الأسد عسكرياً كونها كبّلت نفسها باتفاقات تخفيف التصعيد.
وعن تنازلات المعارضة، قال بكّور إنّ كل تنازلٍ للمعارضة تتبعه خسارة، متوقّعاً أن تجد المعارضة نفسها مجبرةً على القبول ببقاء بشار الأسد في مرحلة الانتقال السياسيّ وليس فقط في مستقبل سوريا.
وبالتزامن مع الجولة الثامنة من جنيف، اقتصر الضغط العسكريّ على الغوطة الشرقيّة بشكلٍ رئيسيّ، ولم يستبعد بكّور أن تكون هذه التحرّكات الإعلاميّة والعسكريّة لنظام الأسد، مقدّمةً لاجتياح الغوطة الشرقيّة.
تستمعون للقاء كاملاً من خلال المشغّل التالي: