لا يقتصر الخوف من القصف الذي تتعرض له مناطق الشمال السوري المحرر وإنما يتعداه ليصل إلى المخاوف الرقمية التي قد لا يفطن لها الكثير أثناء نزوحهم من مناطقهم.
لفقرة (وطن تك) تحدث يحيى صبيح مدرب السلامة الرقمية بفريق سلامتك عن أهم الأخطار التي تواجه النازحين من بيوتهم ومناطقهم وقال: “هناك خطر أمني كبير أثناء حمل الأجهزة المحمولة والهواتف التي تحوي معلومات مهمة خاصة عند الانتقال من مناطق الريف المحرر باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد أو سيطرة قسد، وهذا ما يجعلنا بحاجة لتقييم المخاطر التي قد تتسبب لنا عند المغادرة بمشاكل نحن بغنى عنها”.
وأضاف صبيح أنه يجب “فرمتة” (format) الجهاز بشكل كامل حتى لا يتم استعادة البيانات، أو نقل البيانات لكرت ذاكرة وتشفير الملفات ولكن من الأسهل حفظ الملفات على الجهاز الخاص وتشفير الملفات بشكل مباشر ووضع الكرت أو ارساله مع شخص آخر وفي هذه الحالة حتى لو تم وضع الكرت بأي جهاز لا يمكن كشف البيانات إلا من خلال وضع الكرت بذات الجهاز الذي تم تشفير الملفات عليه .
وأشار صبيح إلى أن استخدام بيانات الإنترنت من أي شبكة مجهولة أو يخشى من وصولها لمعلومات الجهاز يمكن الاكتفاء باستخدام كاسر “بروكسي” مثل “السايفون” لمنع وصول أي طرف ثالث إلى معلومات الجهاز.
وختاما قال صبيح أن مسألة تخزين المعلومات والتوثيقات التي يجب حملها والمحافظة عليها، يمكن من خلال الاستفادة من التخزين السحابي مثل “الغوغل درايف” أو “الدروب بوكس” أو “الون درايف” الخاص بمايكروسوفت والتطبيق الخاص بالتخزين وهو “الميغا”. وقد فضّل صبيح “الغوغل درايف” و “الميغا” لسعتها التخزينية الكبيرة.