بدأت مديرية البيئة التابعة للجنة البلديات في مدينة منبج وبالتعاون مع لجنة الصحة في المدينة بعدة حملات للوقاية من مرض اللشمانيا والحد من انتشار المرض بين الأهالي.
فمع بدء فصل الصيف بدأت حالات الإصابة بمرض اللشمانيا بالازدياد وخصوصا بين الأطفال الصغار في الأرياف، حيث انطلقت الحملة من قرية “المنكوبة” الواقعة شمال منبج، كونها منطقة تسلط عليها مجاري الصرف الصحي من مدينة منبج، إلى جانب التواجد الكثيف للأشجار والبساتين فيها، لتشمل الحملة فيما بعد مدينة منبج والقرى المتاخمة لها وجميع الأحياء التي تعاني من سوء في الصرف الصحي بالإضافة إلى مخيمات اللاجئين.
أكثر من 60 عاملاً في المدينة والريف لمكافحة اللشمانيا
ضمت الحملة طاقماً من العاملين مع معداتهم الكاملة، حيث تكونت الحملة من 60 عاملا مع مرشاتهم إلى جانب تواجد العنصر النسائي بينهم لتوعية الأهالي واتخاذ الخطوات اللازمة في حال الإصابة بمرض اللشمانيا، وحث الناس على ارتداء الملابس التي تقيهم من الإصابة، إلى جانب تغطية الجسم واستخدام الناموسيات لنوم الأطفال، خصوصا أنه من المعروف عن ذبابة الرمل الحاملة لطفيل اللشمانيا نشاطها من فترة الغروب وحتى فترة الشروق، كما تم تزويد الأهالي بمبيد حشري فعال لرش الناموسيات، إلى جانب إرشاد الأفراد المصابين بتغطية مكان الإصابة للتقليل من انتقال العدوى.
أما فيما يخص المناطق التي تحتضن حشرة الرمل في منبج فهي القرى المجاورة للأنهار كنهر الساجور ونهر الفرات بالإضافة إلى القرى المجاورة للصرف الصحي ومخيمات اللاجئين والأحياء التي لا يوجد فيها صرف صحي، إلى جانب مكبات القمامة، كما تعتبر البيئة الرطبة خلال فترة الصيف من أكثر الأماكن التي تحوي ذبابة الرمل الناقلة لطفيل اللشمانيا وجميع أنواع الحشرات الأخرى.