انتشر التسول في الفترة الأخيرة في مدينة منبج بريف حلب، مما أدى لاستياء السكان في المدينة. وقد استعرض مراسل وطن إف إم في منبج شاهين محمد لفقرة (ألو حلب) في بداية مداخلته أسباب التسول: “ازدياد الفقر وانتشاره ليشمل أعداداً كبيرة في المجتمع، وزيادة نسبة البطالة لدى الشباب، وضعف التوكل على الله والثقة برزقه، وتفضيل بعض الشباب للراحة بدلاً من العمل، مما يدعوهم للتسول باعتبارها حرفة مربحة، فضلاً عن غياب المنظمات الإغاثية والإنسانية، بالإضافة لازدياد أعداد السكان والنزوح الهائل لمدينة منبج من المناطق المحيطة، وباقي المناطق في عموم سوريا”.
وأوضح “محمد” أماكن التسوّل في منبج: “أغلبها بالقرب من المساجد مثل مسجد منبج الكبير الذي يقع وسط السوق، كونه مكتظ بالمصلين، ويختار المتسولون المساجد لأن المصلي يكون في حالة نفسية تدفعه أكثر للعطاء والصدقة، وكما يوجد الكثير منهم في سوق منبج الرئيسي المعروف بالسوق الضيق، وكذلك في أماكن أخرى بالقرب من عيادات الأطباء والمشافي والمطاعم ومحلات الصرافة”.
ثم بيّن محمد أن التسول لا يرتبط بفئة عمرية معينة لكن أغلبهم من النساء والأطفال فوق سن 7 أعوام ودون الـ 18 عاماً، وهم الأكثر تسولاً في مدينة منبج.
وأضاف محمد أشكال وأساليب عديدة للتسول: “التسول المباشر والصريح الذي يطلب المتسول عن طريقه المال، ويرتدي ثياب متسخة وممزقة، ويمثل بأنه يعاني من عاهات أو أمراض، وهناك تسول غير مباشر يسمى بالتسول غير الظاهر أو المقنع، فيتستر المتسول خلف خدمات رمزية يقدمها للناس كدعوتهم لشراء بعض السلع الخفيفة مثل: بيع المناديل، أو مسح أحذية المارة، أو مسح زجاج السيارات، فضلاً عن التسول الإجباري الذي يتم فيه إجبار المتسول على ممارسته، ويكون الطفل ضحية هذا النوع من التسول”، مشيراً إلى وجود حالات ابتزاز بين المتسولين.
ونوه محمد إلى أن “بعض العائلات تمارس مهنة التسول وتجبر أطفالها ونساءها على هذه المهنة، كما أن التسول انتشر في منبج بين الأطفال النازحين، وأغلبهم من مدينة حلب وريفها، وبعض العائلات في منبج أصبحت تعاني من الفقر مما اضطرها للتسول”.
ولفت محمد إلى أنه “لا توجد أي جهة مسؤولة عن التسول في منبج، وتزداد أعداد المتسولين يوماً بعد يوم، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، وكون المدينة تضم العديد من النازحين إليها، إلا أن بعض المنظمات تعمل على توزيع أكياس الرز والطحين والمعلبات للفقراء بفترات متفاوتة بعيدة، ويقتصر دورها على المجال الصحي والخدمي، كما أنها لا تتمكن من مساعدة جميع الفقراء، بسبب الكثافة السكانية في منبج”، مشدداً على “وجود حالة تذمر واستياء من سكان مدينة منبج بسبب انتشار التسول في المدينة”.
تفاصيل أكثر يمكنكم سماعها عبر الرابط