صباحك وطن

خدني على بلادي – سيول وفيضانات تغمر القامشلي وريف الحسكة

شهدت الأشهر الأخيرة في أقصى الشمال الشرقي بسوريا في محافظة الحسكة غزارة مطرية لم تشهدها المنطقة منذ عقود مما أدى لحدوث فيضانات وسيول غمرت البيوت والأراضي الزراعية.

مراسل وطن إف إم بالحسكة عبد الملك العلي قال لفقرة (خدني على بلادي): “الفيضانات بدأت الأسبوع الماضي نتيجة دخول البلاد بمنخفض جوي حمل معه أمطاراً غزيرة شمال الحسكة خاصة مناطق القحطانية والجوادية والمالكية شرق القامشلي مما أدى إلى زيادة نسبة المياه في سد الجوادية وباب الحديد وسد السفان، هذا الأمر أقلق السكان خشية حدوث انهيار السدود، لذلك قامت إدارة السدود بفتحها على الأنهار والأودية مما أدى إلى وصول المياه بعد يوم واحد لقرى تلحميس وجزعة”.

وأضاف العلي أن المناطق التي تضررت بنسبة أكبر هي قرى تل حميس في الحنوة الكبيرة، الوردية، الواوية، والجيسي، كما هدد الفيضان قرى عكرشة، سفانة، الزرقا، والقادسية بناحية جزعة، واليرموك المجاورة لتل حميس.

وأكد العلي أن الأراضي الزراعية تضررت بشكل كبير، حيث غمرت المياه 100 ألف دونم من الأراضي البعلية بأرياف قرية تل حميس وحتى الأراضي التي تزرع سقيا تضررت بشدة واقتلعت الفيضانات المزروعات من قمح وشعير.

وأشار العلي إلى أن الإدارة المدنية حذرت قبل يوم واحد من الفيضانات قرى جزعة وتلحميس واليعربية شمال شرقي الحسكة بأنها ستفتح سد الجوادية بسبب ارتفاع نسبة المياه فيه، كذلك تحدثت لجنة البلديات وحماية البيئة عن عملية إجلاء لمئتي عائلة متضررة بأرياف تل حميس وتم إيوائهم بالمدارس، بالإضافة إلى ذلك قدّم الهلال الأحمر الكردي المساعدات للمتضررين، في حين ما زال الأهالي محاصرين بالبيوت يناشدون الجهات المختصة لإجلائهم ومساعدتهم في بعض المناطق المتضررة بجزعة ومعبدة.

بيّن العلي أن تجميع المياه في سد الحسكة الجنوبي على نهر الخابور بلغ 571 مليون و 600 ألف متر مكعب، في حين سد السفان قرب المالكية بلغت قدرته التجميعية 41 مليون متر مكعب، أما سد باب الحديد قرب الجوادية بلغ 16 مليون متر مكعب، وسد الجراحي قرب القحطانية بلغ 16 مليون و500 ألف متر مكعب، وسد الجوادية 8 ملايين متر مكعب، والحاكمية قرب بلدة المالكية 7 ملايين و500 ألف متر مكعب وهو الحد الأعظم للسد، كذلك بلغت القدرة التجمعية في المنصورة قرب المالكية إلى 3 ملايين و200 ألف متر مكعب، والمعشوق مليون و200 ألف متر مكعب، أما سد الحسكة الشرقي بلغت القدرة التخزينة إلى 18 مليون متر مكعب وهذه أول مرة يصل إلى هذا الحد منذ عام 2013 ، وكما لم يصل تخزين السد الغربي لمحافظة الحسكة أو سد الخابور إلى أقصى سعة تخزينية بعد، ويعتبر هذين السدين المورد الرئيسي لمياه الشرب في المحافظة، ولم تحدث أمطار بهذا الشكل منذ عام 1962م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى