بحثت الحلقة التاسعة من برنامج “إيران في سوريا” في حجم الأثر الذي ستتركه العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران ونظام الأسد، البرنامج يبث كل جمعة الساعة 3.05 بتوقيت دمشق على إذاعة وطن اف إم.
استضافت الحلقة الكاتب الصحفي اللبناني علي الأمين، والباحث الاقتصادي السوري أدهم قضيماتي.
ما مدى تأثير العقوبات الأمريكية على أذرع إيران؟
وتحدث علي الأمين عن تأثير العقوبات الأمريكية على ذراع إيران في لبنان “حزب الله” مدللاً على ذلك بتخفيض رواتب المنتسبين للحزب معتبراً أن هذه السياسية التي تنتهجها الولايات المتحدة ستأتي أُكلها لكن تحتاج إلى زمن.
وقال الأمين أن هذا الصراع لن يهدد وجود حزب الله في لبنان، إنما يهدف للحد من نشاط الحزب خارج حدودو لبنان وتطويعه داخلها، وهو ماسيؤثر بالضرورة على وجوده في سوريا.
وِأشار الأمين إلى أن الرؤية الأمريكية للشرق الأوسط غير واضحة إلا أن العنوان الأبزر بالنسبة لها تقويض دور إيران وميليشياتها، وكما أن إيران تنتعش بالحرب، فإنها لا تستطيع أن تقدم أي نموذج لدولة مستقرة، والآن انتهت القدرة الإيرانية المالية على شن أي حرب في هذا التوقيت عدا عن أن قواها استهلكت.
وحول تأثير العقوبات الأمريكية على إيران ونظام الأسد فقد نقل مراسلو وطن اف إم عبر استطلاع أجراه المراسلون تم عرضه في الحلقة مع المواطنين في الداخل السوري نقلوا من خلاله آراءهم في حجم هذا التأثير وانعكاسه على سوريا.
وفي الوقت الذي قلل فيه عدد من الأصوات من حجم التأثير بسبب أن هذه العقوبات ليست الأولى وأن إيران ستلتف عليها عبر الصين وروسيا رأى اخرون أنها ستؤثر على الداخل الإيراني والميليشيات التابعة لها في سوريا عبر انحسار وجودها في المدن الرئيسية.
من الذين شملتهم العقوبات الأمريكية في سوريا وكيف أثرت على نظام الأسد؟
تحدث الباحث الاقتصادي أدهم قضيماتي خلال استضافته في الحلقة، عن نتائج العقوبات الأمريكية على إيران التي باتت تجني ثمارها في سوريا ولبنان، معتبراً أن المؤشرات على ذلك برزت من خلال تصريحات الإيرانيين وزعماء أذرعهم في المنطقة، وكذلك مطالبات إيران لنظام الأسد بإيفاء ما ترتب عليه من ديون لهم، ويقدرها الباحث الاقتصادي الدين المترتب على نظام الأسد لإيران أكثر من 26 مليار دولار خلال السنوات الأولى من الثورة السورية أي نتحدث عن ثلاثة أو أربعة أضعاف الآن.
العقوبات الأمريكية على نظام الأسد تشمل كل من يتعامل معه مالياً والمتعاقدين الأجانب في الجانب العسكري، وكذلك تشمل العقوبات الميليشيات التي تقاتل لصالح نظام الأسد بما فيها الميليشيات الإيرانية، وكل من يقدم تمويل لدعم إعادة الإعمار وكذلك قطاع الطاقة، ماسيؤدي إلى قطع الطريق أمام وصول النفط الإيراني إلى سوريا إلا أن الخشية من الالتفاف على العقوبات عبر الطريق البرية عبر العراق قلل قضيماتي من أهميتها كون الولايات المتحدة ستتخذ خطوات لقطع الطريق على الطرفين.
هذه العقوبات بحسب قضيماتي شملت أيضاً قائمة بأسماء شخصيات في نظام الأسد من ضمنهم رأس النظام بشار الأسد وزوجته، كما شملت قائمة بأسماء مسؤولين في الأمن السياسي وقادة عسكريين وبشكل رئيسي استهدفت مصرف سوريا المركزي.
ومن الممكن أن يكون من تداعيات العقوبات الأمريكية سخب الميليشيات الإيرانية من سوريا، وكذلك قرب الحل السياسي.
للاستماع إلى الحلقة عبر الرابط التالي: