حياة جديدة بدأها سكان الريف الشرقي لديرالزور بعد طرد تنظيم داعش من قبل قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي، مدينة الشعفة هي احدى المناطق التي سمحت قسد بعودتهم مؤخرا.
وتتبع الشعفة إداريا لمكدينة البوكمال وهي قريبة من الحدود السورية مع العراق ويبلغ عدد سكانها قبل الثورة السورية 20 ألف.
وتحدث محمد عن سابقة لم تحصل في دير الزور حيث عقد الأهالي مبادرة مع عناصر فرقة الهندسة في المنطقة، واتفق الأهالي معهم على إزالة الألغام من منازلهم مقابل مبالغ مالية محددة، فكل منزل تقوم فرقة الهندسه بالكشف عن الألغام داخله يدفع صاحب المنزل مبلغ خمسة الألف ليرة اذا لم يجدوا فيه ألغام ، فيما سيتوجب عليه دفع مبلغ 10 الاف ليرة سورية اذا وجدوا الغام داخله وتمكنوا من تفكيكها، يضيف محمد أن هذه المبادرة طرحها الأهالي والغرض منها هو تسريع عودتهم إلى منازلهم.
مراسل وطن اف ام بديرالزور محمد ناصر قال لفقرة خدني على بلادي إن الشعفة تحررت من تنظيم الدولة منذ 3 أشهر ، و حتى اواخر الشهر الماضي كانت قسد تفرض طوقا أمنيا حول البلدة ،وهذه هي استراتيجية قسد في المنطقة ،حيث تعمد على إنشاء نقاط عسكرية لها وتقوم بتحصينها قبل السماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم، منتصف شهر آذار سمحت قسد للأهالي بزيارة منازلهم ، فدخل عدد قليل من الأهالي للمنطقة ماأدى لمقتل عشرة مدنيين خلال أسبوع واحد ، ماأدى لاحجام الأهالي عن العودة، بعد ذلك بدأت حملة ازالة الألغام من المنازل والطرقات العامة ، وينتظر سكان الشعفة انتهاء عمليات التمشيط للعودة إلى بيوتهم .
بالنسبة للألغام في هذه البلدة فهي متواجدة بكثافة والسبب هو مقاومة عناصر داعش التي استمرت لفترة طويلة نسبيا داخل هذه البلدة ،هناك فرق هندسة عسكرية مهماتها هي إزالة الألغام ولكن هذه الفرق لم تقوم بالعمل الموكل إليها بالنسبة لمنازل المدنيين، حيث اقتصر عمل هذه الفرق على تفكيك بعض الألغام في بداية سيطرة قسد.
وأشار ناصر أنه لم تتدخل أي منظمة مختصة بإزالة ألغام الى أرياف ديرالزور ،ويحمل الأهالي قسد مسؤولية ذلك، ويشاعد السكان أعدادا من فرق الهندسة العسكرية موجودة في ارياف ديرالزور غالب أعمالها تتركز على إزالة الألغام المزروعة بالقرب من قبل المقرات التي تتبع لقسد.
وأكد ناصر أن المنطقة تحتاج لأعداد كبيرة من فرق إزالة الألغام حيث أن التمشيط يجب أن يشمل كافة المناطق وخاصة الأراضي الزراعية والطرقات الفرعية، إلا أن المساحة الشاسعة لهذه الأماكن تعيق إزالة الألغام بوقت قصير.