تشتهر مدينة منبج بإنتاج مشتقات الحليب، تأثرت هي الأخرى بالحرب الدائرة في سوريا إلا أن الاستقرار النسبي الذي تشهده المدينة أدى لعودة بعض السكان للعمل على إنتاج الألبان والأجبان وغيرها.
انضم مراسل وطن إم إف في منبج شاهين محمد لبرنامج (عيش صباحك) وذكر أن شهر آذار الفائت هو الموعد المعتاد لدخول موسم إنتاج الألبان والأجبان في ريف مدينة منبج والبادية السورية كون هذه الفترة تنمو فيها الأعشاب ما توفر مرعى جيدا للمواشي.
وأضاف تُحلب الأغنام في هذه الفترة مرتين في اليوم، ويخف هذا الأمر يوماً بعد يوماً حتى يحين موعد حصاد الأرض حيث تكون الأعشاب قد جفت”.
أما عن أنواع منتجات الحليب المتوفرة في منبج فذكر أنها متنوعة وتشمل الزبدة والجبنة والسمن العربي والقشطة بالإضافة إلى اللبن والقريشة.
تشتهر مدينة منبج بالجبن البلدي الأبيض بالإضافة إلى السمن العربي البقري والسمن العربي المأخوذ من الأغنام، وشرح شاهين محمد خلال مداخلته طريقة إنتاج الجبن بحكم تميّز منبج بإنتاجه وحاجة مونة المنازل الضرورية له: “يتميز الجبن في منبج باحتوائه على نسبة عالية من الدسم والأملاح وله طرق عديدة لصناعته، أما طريقة تحضيره فتكون بصب الحليب في قدر كبير وتسخينه على النار حتى يصل لدرجة الغليان، بعدها يتم إضافة الخلّ إليه وتحريكه باستمرار ومن ثم يضاف إليه الملح، بعد ذلك يتم جمع اللبن المصفى على شكل مربّعات أو دوائر ولفّه وحفظه في البرّاد “.
أما عن أسعار الألبان والأجبان في منبج حالياً ومدى اختلافها عن الأعوام السابقة يوضح شاهين: “كيلوغرام الجبن حالياً هو 900 ليرة سورية أما كيلوغرام الحليب البقري فهو 150 ليرة، وكيلوغرام لبن الغنم 200 ليرة سورية وكيلوغرام القريشة هو 400 ليرة سورية، أما بالنسبة للبنة فإن معظم الاهالي يملكون هذه المادة بحكم أنهم يقومون بتصنيعها في المنزل عن طريق تصفية لبن الغنم أو لبن البقر، أما سعر كيلوغرام السمن العربي البقري فهو 3000 ليرة سورية، أما السمن العربي للغنم فهو بسعر 5000 ليرة سورية، وتعتبر هذه أسعار جيدة بالمقارنة مع العام السابق حيث كانت الأسعار مرتفعة بحكم عدم توفر المراعي بشكل جيد.
ويصف شاهين إقبال الأهالي على شراء الحليب ومنتجاته بالكبير، نتيجة رخص الأسعار في الفترة الحالية، فالحركة الشرائية في الغالب تكون من داخل مدينة منبج، وأيضاً هنالك أناس من خارج المدينة يسافرون إلى منبج لشراء الجبن ومشتقاته لاسيما مناطق سيطرة نظام الأسد.
وختم مراسلنا حديثه بأنه لا توجد أية رقابة على الإنتاج والأسعار بحكم توفر المنتجات للجميع وبكثرة، فأغلب المحال التجارية في منبج تتعامل مع تجّار معروفين بجودة إنتاجهم وأمانتهم والتزامهم بالتوصيات الصحية التي تضعها لجنة الصحة في الإدارة المدنية في منبج .