شح المياه في السويداء مشكلة الذي استمر لسنوات ودون إيجاد حلول جذرية من وزارة المياه في حكومة الأسد أو حتى المساهمة في تأمين الحد الأدنى من حاجة الأهالي في تلك المناطق.
لفقرة وطن إف إم تحدث “رَواد” وهو أحد سكان السويداء عن مسألة شح المياه فقال إن المحافظة تعتمد على الآبار الارتوازية، فالسبب الرئيسي هو خروج بعض الآبار عن الخدمة وانقطاع الكهرباء المستمر عنها إضافة إلى أعطال الغطاسات ومضخات المياه وعدم وجود ورش تصليح لها في المحافظة مما يضطر لإرسالها إلى محافظات أخرى.
وأكد “رواد” أن الأهالي طالبوا دائما بحل لهذه المشكلة وتوجهوا للجهات الرسمية التي كما ذكر أنها أمنت مايعادل صهريج ماء لكل عائلة لكن هذه الكمية لا تكفي فالاستهلاك العادي يحتاج لثلاث صهاريج إلى أربعة.
وأشار “رواد” إلى أن محاولة حكومة الأسد حل هذه المسألة جاء عبر وضع خزانات إسعافية بالتعاون مع منظمات دولية ومد خطوط كهرباء للآبار، لكن هذه الجهود غير كافية ومستمرة منذ قرابة الخمس سنوات، كما أن الفساد المستشري بالمؤسسات كان له دور بتعطيل عملية الوصول لحلول جذرية.
كذلك تشكل مسألة نقص المحروقات الذي تعيشه مناطق سيطرة الأسد ومنها السويداء تحدياً، فحل المشكلة بحاجة لدعم وتوفير صهاريج ماء وتوفير مادة المازوت لتحريك هذه الصهاريج ويجب إيجاد خزانات إسعافية أكثر وأكبر بمناطق الشح وتوفير ورش لتصليح المضخات بالسويداء.
وأضاف رواد بأن ارض السويداء الجبلية يصعب بها حفر آبار عميقة، فالبئر الارتوازي يكون على عمق قرابة 700 متر أما البئر السطحي فيكون بعمق 50-70 متر وهو لا يكفي لسد الحاجة.