تناول برنامج (شباب سوريا) في الحلقة الأولى من موسمه الجديد قضية اندماج الشباب السوري في دول اللجوء والمهجر مع المجتمع الجديد الذي غالباً مايختلف بعاداته وتقاليده وثقافته وحتى في دينه.
يعرّف الاندماج على أنه عملية تسهم في تسهيل انخراط الفرد بالمنظومة الثقافية الجديدة من خلال دورات أو برامج تضعها حكومات الدول المستضيفة للأفراد الجدد “اللاجئين”.
وبعد أن لامس هذا المصطلح حياة ملايين السوريين، كيف ينظر المجتمع السوري اليوم للاندماج هل تقبله أم لا؟ وما هي وجهة نظر الشباب، أسئلة أجاب عليها مقدمو البرنامج فهذه الخطوة ضمان لاستمرار حياة اللاجئين في البلدان الجديدة.
وجرى النقاش حول إمكانية تحقيق التوازن بين القيم والعادات والتقاليد التي نشأ عليها “اللاجئ”، وبين قيم وعادات البلد الذي أصبح يقيم فيه.
تباينت ووجهات النظر خلال النقاش من حيث تحديد معوقات وصعوبات تحقيق الاندماج فمابين عائق اللغة واختلاف الدين وبين النظرة العنصرية عند بعض الأشخاص تجاه اللاجئين، إضافة إلى معوقات شخصية تعود لطبيعة اللاجئ ومرونته ومدى قدرته على تغيير أنماطٍ حياتية اعتادها قد تعيق تحقيق اندماجه كطريقة اللباس أو طريقة الكلام أوتناول الطعام.
كما عرضت الحلقة استطلاعاً لآراء الشباب السوري في دول متعددة عربية و أوربية سألنا فيه:
“ما مدى اندماجك بمجتمعك الجديد وهل كل هذا المجتمع متوافق ام مختلف عن توقعاتك؟”، وكانت ردود المستطلعين متباينة بين من وجد سهولة في الاندماج والانخراط مع شعوب وثقافة المجتمع الجديد وبين من لم يتمكن من الاندماج، وبين من مازال يحاول فيما يفكر اخرون بالعودة لبلدان قد تكون أقرب إلى عاداتهم وتقاليدهم.
واستعرضت الحلقة أبرز المواقف والحالات التي واجهت السوريين في تركيا والمانيا وكيف تعاطو معها، وأكدت الحلقة على ضرورة احترام ثقافات وعادات كل بلد مع عدم التخلي عن الهوية الثقافية لكل فرد والانسلاخ منها أو مسحها.
كذلك جرى استعراض تجارب عايشها سوريون في تركيا وألمانيا، فماهي نسبة السوريين الذين صمدوا في وجه هذا التحدي الذي لم يختاروه؟
سؤال أجبنا عليها خلال الحلقة التي تستمعون إليها من خلال الرابط التالي:
إعداد وتقديم: أغيد شيخو ، سمية طه ، حلا إبراهيم
إخراج: مؤيد عبدالله