كحال المدن السورية تعاني منبج من نقص المحروقات، إذ انعكس هذا الأمر سلبا على مناحي الحياة في منبح بسبب احتكار التجار لبعض المشتقات النفطية وغياب بعضها الآخر كالبنزين الذي يأتي معظمه من مناطق سيطرة نظام الأسد.
مراسل وطن إف إم في منبج شاهين محمد انضم إلى برنامج (عيش صباحك) وذكر أن سبب أزمة المحروقات في منبج هو احتكار التجار إلى جانب تحديد كميات البيع من لجنة المحروقات التابعة للإدارة المدينة في منبج، وأضاف أن النقص في المحروقات بدأ منذ حوالي 10 إلى 15 يوماً حيث بدأت مادة البنزين تنفذ من محطات الوقود.
واشتكى الأهالي من نقص المحروقات حيث تخلى البعض عن أعمالهم وخاصة تلك الأعمال التي تكون خارج المدينة كعمال البناء والفلاحين والمزارعين بسبب عدم توفر المازوت والبنزين لسياراتهم، فيما استمرت مؤسسات الإدارة المدنية التي تقدم خدماتها للمواطنين كون مخصصاتها استمرت بالوصول. أما بالنسبة للمزارعين فإنه يتم توزيع 100 لتر للدونم الواحد، ومنذ فترة تم انشاء محطة وقود لبيع البنزين النظامي والبنزين المكرر لكنه تم احتكار بيع هذه المواد أيضاً، وهذه المحطة تتبع لأشخاص معينين في قسد، وهي محطة الوقود الوحيدة في منبج التي تبيع البنزين النظامي والمكرر.
أما بالنسبة للمحال التجارية فقد زاد سعر الكهرباء والأمبير والواحد حتى وصل إلى 2000 ليرة سورية بسبب غلاء سعر المازوت الذي يستخدمه أصحاب المولدات لتوليد الكهرباء.
وعن سعر المحروقات قبل وبعد هذه الأزمة قال شاهين إنها ارتفعت بشكل كبير جدا بعد هذه الأزمة حيث كانت سعر ليتر “البنزين المكرر” 180 ليرة سورية أما الآن فسعره يبلغ 350 ليرة، وهذا ينطبق على سعر “البنزين النظامي” حيث كان سعره قبل الأزمة 300 ليرة سورية وأصبح 600 ليرة سورية بعد النقص، أما المازوت فقد كان 150 ليرة ليصبح الآن 250 ليرة سورية، أما الكاز فلم يرتفع سعره كثيراً لعدم وجود طلب كبير عليه وقد وصل سعره إلى 300 ليرة سورية.