أصدر المجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج بريف حلب قراراً بتحديد سعر مادة المازوت، وإلغاء السعر المدعوم عن جميع القطاعات باستثناء المدارس والأفران.
وقال مراسلنا في منبج “شاهين محمد” إن لجنة (السادكوب) المتمثلة بلجنة المحروقات هي المسؤولة إجمالاً عن المحروقات وتنظيم الأمور فيها وتزويد المحطات بها، وصدر هذا القرار عن المجلس التنفيذي التابع للإدارة المدنية في مقاطعة الجزيرة بتحديد سعر ليتر المازوت الواحد بـ 75 ليرة سورية بعدما كان بسعر 55 ليرة.
وعن السبب وراء هذا القرار ذكر مراسلنا نقلا عن الإدارة الذاتية أن السبب هو عزوف أصحاب المصافي الخاصة عن العمل بسبب الارتفاع الذي شهده الدولار والذي ترافق مع نقص في مادة الفيول (النفط الخام).
ومن جانب آخر استثنت الإدارة المدنية من القرار الأفران لإبقاء سعر ربطة الخبز على ما هو عليه، كما يتم توزيع المحروقات على المدارس بشكل مجاني عن طريق لجانِ مخصصة تقوم بالتوزيع بعد دراسة حاجة المدرسة وعدد الطلاب فيها، كما استثنت الإدارة المدنية “عوائل الشهداء” من القرار، حيث توزع عليهم بشكل مجاني، كل بحسب حاجته وعدد أفراد أسرته.
أما عن مصدر المحروقات التي يتم جلبها إلى منبج فأشار “محمد” إلى أن صهاريج كبيرة تصل من الحسكة وريفها من مصافِ كهربائية خاصة، حيث يتم تصفيتها هناك وتُعبّأ بالصهاريج لترسل إلى شركة سادكوب “لجنة المحروقات” في منبج التي تتولى أمر توزيعها.
وخصصت اللجنة لكل عائلة مقدار 400 لتر من المازوت يتم توزيعه على دفعتين؛ الأولى مؤلفة من 200 لتر، والثانية تصرف بعد نحو شهرين من بداية فصل الشتاء، وتصرف الـ 200 لتر في كل مرة بمبلغ 15 ألف ليرة سورية.
وبحسب المراسل، يجب على الأسر التسجيل لدى لجنة المحروقات التي تصدر فيما بعد بطاقة خاصة بالمحروقات وتوزعها على من المسجلين، ومن ثمّ ترفع لجنة الحي أسماء الأهالي إلى لجنة السادكوب لصرف مجموع مادة التدفئة لكل حي، كما تقوم اللجنة بمرافقة صهاريج المازوت وتعبئة كل منزل.
يشار إلى أن المقدار الموزع على الأهالي والبالغ 200 لتر يتم صرفه إجمالاً خلال شهر واحد فقط، أي قد يتطلب سد احتياجات الأهالي في المنطقة من المحروقات إلى أكثر من 800 لتر لقضاء فصل الشتاء فقط.