افتتحت المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب من كافة المراحل الدراسية، الإبتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة منبج بريف حلب، وينتظر الطلاب حالياً توزيع الكتب عليهم وتنظيمهم في الشعب المخصصة لهم حسبما يقول مراسل وطن اف ام في منبج شاهين محمد.
وأوضح مراسلنا أنه سيتم في فترة لاحقة توزيع مادة المازوت للتدفئة خلال فترة الشتاء، حيث يتواجد في مدينة “منبج” وريفها ما يقارب 300 مدرسة 40 منها تضررت بشكل جزئي ونحو 7 مدارس تدمرت بشكل كامل نتيجة غارات التحالف الدولي أثناء طرد “داعش”، أما فيما يخص باقي المدارس فتعتبر شبه مؤهلة بالإضافة إلى أنه يتم العمل حالياً على المدارس المدمّرة تماماً لمحاولة إعادة تأهيلها حيث تفتقر إلى بعض الخدمات اللوجستية كزجاج النوافذ والمدافئ الشتوية حيث تكفلت لجنة التربية بهذه الإصلاحات.
وعن مدى إقبال الطلاب ذكر مراسلنا أن الإقبال يزيد يوماً بعد يوم داخل مدينة “منبج” على الرغم من أن الأمور التعليمية والتجهيزات وفرز الطلاب لم يحدد بعد، من جانب آخر شهد الريف إقبالاً كبيراً جداً لعدم وجود التعقيدات التي يمكن ملاحظتها في المدينة.
وفيما يخص اللباس المدرسي نوّه مراسلنا إلى أن لجنة التربية في المدينة فرضت لباساً محدداً على مرحلة التعليم الأساسي “المرحلة الإبتدائية” فقط والمتمثل بصدرية مدرسية ذات لون فضي غامق تتراوح تكلفتها ما بين 2500 إلى 3000 ل.س، وفيما يتعلق بالقرطاسية فتتراوح أسعار الدفاتر ما بين 100 إلى 1000 ل.س وأسعار الحقائب الدراسية ما بين 1000 إلى 3000 ل.س.
وبحسب مراسلنا، تشكل الأسعار أبرز المشاكل التي تواجه الأهالي حالياً، فالعائلة الواحدة لديها أكثر من طفل، وهذا يسبب مشكلة كبيرة للعائلات التي لديها 4 أو 5 أطفال ولا تملك دخلاً شهرياً ثابتاً أو تعاني أوضاعاً اقتصادية سيئة، بالإضافة إلى مشكلة الكتب التي تأخر بارسالها نظام الأسد، بالإضافة إلى إرسالها لأعداد قليلة منها والتي لا تكفي لكافة الطلاب.
وأضاف “محمد” أن معظم الأهالي مستاؤون من موضوع اللباس المدرسي الموحّد كون الفئة الأكبر من الفقراء الذين لا يملكون المال الكافي لإرسال جميع أطفالهم إلى المدرسة، وإلى جانب هذا الإستياء فإن بعض العائلات تحفّظت في إرسال أولادها إلى المدرسة لاسيما بعد انتشار شائعات في مواقع التواصل الاجتماعي تدعي اختطاف الأطفال الصغار وبيع أعضائهم وهو ما نفته قوى الأمن الداخلي في تصريح رسمي.
ويقول المراسل إن أساس هذه الإشاعة يعود إلى حالة اختطاف تعرضت لها طفلة في عمر الـ 4 سنوات، تم اغتصابها على يد شخصين، مما زاد من حالة الخوف والرعب من الأهالي الذين إمّا منعوا أطفالهم من الذهاب أو بدؤوا بمرافقة أطفالهم بأنفسهم إلى المدرسة.