كثيرة هي المجتمعات التي يمكن ملاحظة حالة نفور الأبناء من الأباء فيها، وحتى وإن اعتبر المجتمع السوري واحداً منها إلا أنه حكماً لن يكونوا آخرها.
الاستشارية النفسية والتربوية الدكتورة نسيبة جلال أشارت إلى أن الأسباب الكثيرة التي قد تؤدي إلى مثل هذه الحالة والتي تعتبر القسوة والتعنيف اللفظي أو الجسدي أهمها، فالعديد من العائلات إلى الآن لم تدرك بعد أنه لا بدّ للطفل أو المراهق من اشباع رغباته من العاطفة والاهتمام من قبل الأهل، وأن النقص في ذلك بالتأكيد سيولّد مشاكل عديدة، إلى جانب تميز بعض الأهالي وتفضيلهم لطفل على آخر لذكائه أو جماله أو أي ميزة أخرى، وهي أمور لم يخترها أي من الطفلين عند ولادتهما.
ونوّهت الدكتورة “جلال” إلى ضرورة الحوار وتفهم نفسية ومشاكل الأطفال والابتعاد عن التمييز بين الأطفال لمنع نمو بذرة النفور التي يمكن أن تكبر مع الزمن.