تسود في مجتمعاتنا معتقدات عن أن الطفل الأوسط ضمن أسرته يحظى باهتمام أقل من قبل والديه مقارنة مع باقي أخوته، حتى أن هؤلاء الأطفال قد يشعرون بأن آباءهم لا يحبونهم كما يحبون الابن البكر أو الابن الأصغر أو ما نسميه عادةً بآخر العنقود، وقد يدفعهم ذلك ليقعوا بمتلازمة الطفل الأوسط.
في فقرة ريفريش من برنامج عيش صباحك حدثتنا الأخصائية النفسية آلاء دالي عن هذا الموضوع، حيث أوضحت للمستمعين الآثار السلبية التي من الممكن أن تؤثر على الطفل الأوسط، فقد يواجه مشاعر الفراغ وعدم الكفاية والغيرة، وقد يعاني من التقليل من شأن نفسه ومن الانطواء الشديد كنتيجة لممارسات الوالدين غير الواعية، كما قد يجد نفسه مضطراً للتنافس بهدف الحصول على الاهتمام، لكن من الممكن أيضاً أن يكون هناك جانب إيجابي فالطفل سيتمتع في المستقبل بشخصية أكثر استقلالاً وأكثر مرونة.
كما وجهت آلاء نصائح للأهالي حول كيفية التعامل مع الطفل الذي يعاني من هذه المتلازمة، كضرورة أن يحرص الأبوين على إجراء نقاش ودّي معه وتخصيص وقت له للنشاطات الترفيهية وإشراكه في جميع الأمور العائلية إضافةً إلى ضرورة وعي الأهل بتقريب الأخوة من بعضهم ليحظوا بعواطف متبادلة وجميلة ترافقهم حتى بعد مرحلة الطفولة.
المزيد من التفاصيل تسمعونها من خلال الرابط الآتي: