تكاد لا تخلو مدينة تعاني من الفقر والفاقة وانعدام الأمن من ظاهرة التسول، منبج واحدة من تلك المدن التي طالتها يد التسول.
ناقشت فقرة “ألو حلب” ضمن برنامج “عيش صباحك” ظاهرة التسول المنتشرة في مدينة منبج، وبعد أن عرضت الفقرة في بدايتها قصص متسولين موضحين الأسباب التي دفعتهم للتسول، وكذلك استطلاع من أهالي المنطقة يستوضح إن تحول التسول إلى مهنة وما الحلول المقترحة للتقليل من الظاهرة.
وفي بداية الحديث مع مراسل وطن اف ام في منبج شاهين محمد قال بأن ظاهرة التسول منتشرة على نطاق واسع في المدينة، ويعود السبب الرئيسي للظاهرة إلى حرصهم على جمع المال وخصوصاً في مدينة تفتقر إلى مقومات العمل وقلّة تعدد مجالاتها، حيث يعتمد غالبية أهلها على الزراعة أو التجارة، هذا الأمر دفع بعض أهالي المنطقة والعائلات المهجرة اللجوء إلى التسول في سبيل سد رمق الحياة.
وفيما يخص مدى انتشار وجودهم في المدينة، فقد أكد شاهين بأنه لا يوجد مكان معين للتسول لكن يتركز وجودهم غالباً في المساجد والأسواق المكتظة بالناس، كما يلجأ المتسولون إلى عدّة أساليب لجذب استعطاف المارة ، وأشار شاهين بأن غالبيتهم من الأطفال دون 18 عاماً.
نفى مراسل الإذاعة شاهين محمد وجود رقابة على المتسولين فقد قال: “لا توجد جهة مسؤولة عن هذه الظاهرة في الوقت الذي تزداد فيها الأعداد يوميا مع التضخم السكاني الذي تشهده المنطقة والذي كان سبباً لانتشار هذه الظاهرة، وفي الوقت ذاته لا حلول في الأفق للحد منها”.