سيواصل الرئيس دونالد ترمب الضغط على إيران، يقول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في حديثه عن الرغبة الأمريكية في الحد من النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، والذي يمتد من بغداد إلى دمشق وبيروت وصنعاء
العقوبات الأمريكية والتضييق الأمريكي على طهران، من المفترض أن يساهم في اجبارها على تغيير سياستها الخارجية، التي اشعلت حروباً وساهمت في بقاء أخرى
المواجهة القادمة
المواجهة العسكرية الأمريكية-الإيرانية ستكون شبيهة بتلك التي خاضتها واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أي أنها لن تكون تقليدية بل عبر وسطاء، يقول الاعلامي والكاتب الصحفي نورس العرفي، ويشير إلى أن التصريحات الأمريكية الأولى حول إيران، كان يُتعقد أنها لإرضاء بعض دول الخليج فقط، إلا أن المؤشرات تغيرت تماماً، من خلال دعم أمريكي واضح للمعارضة الإيرانية.
العرفي يقول لبرنامج في العمق، إن واشنطن طالما رأت في إيران أفضل حليف للوقف في وجه الدول العربية، إلا أن واشنطن باتت تعتمد على بعض الدول العربية التي تدعي العلمانية.
يذهب العرفي إلى أن واشنطن قادرة على قلب نظام الحكم في إيران لو أرادت ذلك، وهي قادرة اليوم على تجفيف كل مبيعات النفط الإيرانية، مع قراراتها الجديدة بهذا الخصوص.
سوق سوداء
لا تملك إيران إلا الطرق غير الشرعية لتصدير نفطها، لكن أحد في العالم لن يخاطر بدخول العقوبات الأمريكية من أجل بعض المكاسب المحدودة، يقول الباحث الاقتصادي محمد إياد الحجة، مشيراً إلى أن دولاً مثل كوريا الديموقراطية، قد تستمر في استيراد النفط الإيراني لأنها تحت عقوبات أمريكية شديدة ومنذ سنوات.
لكن إيران تمتلك سوقاً أخرى لبيع نفطها، وهي سوريا والعراق، على الأقل، يقول الحجة لبرنامج في العمق، مع هذا ستعاني إيراني من غياب العملة الصعبة، وسترتفع تكاليف النفط الإيراني، وستنخفض الجدوى الاقتصادية من تصديره.