إيران في سوريا

كيف تتحرك إيران في البادية السورية مع تصاعد العقوبات الاقتصادية؟

ناقشت الحلقة الثانية عشر من برنامج إيران في سوريا، كيفية تحرك “إيران في البادية السورية مع تصاعد العقوبات الاقتصادية على طهران، ويبث البرنامج كل جمعة الساعة 3.05 بتوقيت دمشق على إذاعة وطن اف إم.

استضافت الحلقة، الباحث الاقتصادي أدهم قضيماتي، والصحفي السوري عبد القادر ضويحي.

ووصف الباحث الاقتصادي أدهم قضيماتي وضع إيران بعد تشديد العقوبات عليها بالسيء، ويبرز ذلك من خلال تضاعف أسعار الصرف لصالح الدولار الأمريكي مقابل الريال الإيراني، كذلك قدّر مسؤولون إيرانيون نسبة التضخم التي ستعاني منها إيران بأكثر من 40% في إيران خلال الفترة القادمة، وتوقعوا خسارة نحو مليون إيراني لوظائفهم داخل إيران.

أما بالنسبة للقطاع النفطي والذي يعتبر مصدر تمويل أساسي يعتمد عليه النظام الإيراني ويستخدم جزءا منه في تمويل ميليشياته في الخارج، فتقدر خسائرها فيه بأكثر من 10 مليار دولار، ماسيؤدي بحسب قضيماتي إلى حالة من الغليان في الشارع الإيراني وقد بدأت ملامحه تظهر الان، معتبراً أن الثاني من مايو المقبل سيكون يوماً تاريخياً في الضغط الأمريكي على إيران، بعد وقف تمديد الاعفاءات النفطية على دول الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا واليونان.

وأجرى مراسلو وطن اف ام في سوريا استطلاعا للرأي حول ماإذا كان للعقوبات الاقتصادية على إيران تأثير على وجودها في سوريا، حيث اتفق الغالبية على أن العقوبات لن تجدي نفعاً مع دولة تمارس الإرهاب خارج حدودها وأن الخيار العسكري ضد الوجود والممارسات الإيرانية في المنطقة هو الحل الوحيد، فيما رأى البعض أن العقوبات ستؤثر على الوجود الإيراني في سوريا على وجه التحديد من حيث التمويل على أقل تقدير.

أما فيما يتعلق بالميليشيات الإيرانية في سوريا، فاعتبر الصحفي السوري عبد القادر ضويحي، أنها لم تؤثر بشكل مباشر على الميليشيات التي تدعمها إيران داخل سوريا، حيث أن الأخيرة تستحوذ على معبرين رئيسيين داخل الأراضي السورية وتربطها بالأراضي العراقية، وهي معبر البوكمال والمعبر العسكري بالقرب من حقل “الكم” النفطي، وتديره مليشيا تابعة لإيران، الحرس الثوري في الجانب السوري والحشد الشعبي في الجانب العراقي، مستغلة المساعدات التي تنقل من خلال هذه المعابر في التشيع الذي تمارسه في دير الزور.

وأضاف ضويحي أن إيران تريد بسط السيطرة الكاملة على البادية السورية مايعني منع أي عمل عسكري بري مستقبلً ينطلق من شرق الفرات أو من قاعدة التنف، كذلك تريد إيران الاستفادة من الثروات النفطية في البادية السورية، لكن السيطرة الروسية على منابع النفط والفوسفات يطرح السؤال حول سماح موسكو لإيران بالسيطرة على المزيد من المنابع، لكن ضويحي يعتقد أن موسكو لن تقبل بأي هيمنة إيرانية على مصادر الطاقة في سوريا، وبالتالي ستكون أمام حصار اقتصادي يضاف عليه حصار من قِبل حليف لها، وبالتالي تكون إيران ورقة بيد موسكو تفاوض عليها في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى