بعد فشل الحل العسكري، وجمود المباحثات السياسية واختزال الحل السياسي بتشكيل لجنة دستورية، واستفراد دول أستانا بالحل، وغياب كامل للسوريين عن أي قرار يتخذ بشأنهم قررت شخصيات سورية معارضة إطلاق مبادرة وطنية جديدة، حملت اسم المبادرة الوطنية السورية.
المبادرة بحسب القائمين عليها، تهدف إلى “التحضير لعقد مؤتمر سوري عام، واستعادة القرار بالحق بتقرير مصير سوريا إلى السوريين أنفسهم”.
العقيد الركن مصطفى فرحات المحلل السياسي واحد الموقعين على المبادرة الجديدة يقول إن الظروف السورية الحالية، هو الذي دفع القائمين عليها لطرحها في هذا التوقيت بالذات.
أُطلقت المبادرة في المقام الأول من عسكريين سوريين، انشقوا عن نظام الأسد منذ سنوات، يقول فرحات، ثم تمت دعوة شخصيات سياسية عدة لتكون مشاركة في الإطلاق.
لقيت المبادرة الكثير من الانتقادات فور الإعلان عنها، بالذات وأن بعض الشخصيات التي شاركت في المؤتمر الصحفي الاول لها، تتهم بالقرب من موسكو، أو بالتخلي عن الثورة السورية.
يقول فرحات أن تقييم المبادرة من خلال بعض الشخوص وليس من خلال أفكارها هو سبب الانتقادات التي توجه لها اليوم، مشيراً أن الدعوة مفتوحة للجميع للتوقيع عليها، من أجل الوصول إلى خلاص السوريين ووقف مأساتهم.
ترجمت المبادرة بحسب فرحات لأكثر من لغة، وتم توجيهها إلى عدد من الدول والقوى الفاعلة في الأرض السورية، ويشير إلى أن رد الفعل الأول كان ايجابياً ممن ارسلت لهم المبادرة.
لكن فرحات يشدد على أن المبادرة موجهة أولاً إلى السوريين داخل البلاد وخارجها.