في العمق

تفكيك مخيم سروج في تركيا، سياسية أم اقتصاد؟

 قررت السلطات التركية تفكيك مخيم سروج للاجئين السوريين في ولاية شانلي اورفا جنوبي تركيا، لتنقل سكانه إلى أي ولاية يشاؤون باستثناء ولاية اسطنبول.

المخيم الذي يقع على بعد بضع كيلو من الحدود السورية، كان يسكنه قرابة 35 ألف سوري، فرّوا من معارك مدينة عين العرب كوباني، عام 2015، وكانت تديره ادارة الكوارث والطوارئ التركية أفاد، من المقرر أن يخلى بشكل كامل في الحادي والعشرين من حزيران 2019.

لكن السلطات التركية، ستنقل من يرغب من المسنين والأيتام إلى مخيمات أكثر تنظيماً، وفق ما يقول رئيس رابطة اللاجئين السوريين، مضر الأسعد، الذي لا يعتقد أن إغلاق المخيم له أي أسباب سياسية، وذلك ضمن برنامج في العمق.

الأسعد اعتبر أن تفكيك كل المخيمات في تركيا، يهدف إلى دمج اللاجئين السوريين بالمجتمع التركي، ودفعهم نحو سوق العمل والجامعات، ولا يعتبر أن هناك أي ضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى سوريا على عكس رغبتهم.

لكن رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار، غزوان قرنفل، يرى أن الخطوة قد تندرج ضمن ضغط غير مباشر على اللاجئين السوريين، لإجبارهم على العودة إلى سوريا، بالرغم من الوضع الأمني الحالي، يرى قرنفل ضمن برنامج في العمق، أن تفكيك المخيمات سيصعب من بقاء كثير من السوريين في البلاد التي تعاني من أزمات عديدة.

الأزمة السياسية الداخلية، هي أحد أسباب قرار تفكيك مخيم سروج، وفق قرنفل، لكن في ذات الوقت لا يرى القانوني إن هناك اتفاقاً دولياً حول اللاجئين السوريين لإجبارهم على العودة إلى بلادهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى