يُعتبر بر الوالدين من أعلى درجات الإحسان، كما جعل الله سبحانه وتعالى للوالدين منزلة عظيمة لا تُضاهيها منزلة، فجعل برهما فرض عظيم، فقد حدثنا الداعية أحمد علوان حول هذه القيمة و كيف أن حق الوالدين يأتي بعد حق الله سبحانه وتعالى.
وأكد “علوان” أن حقوق الوالدين على الأبناء هي حقوق أدبية، فرضها الشرع من قبيل تعظيم حق الوالدين على الولد وهي أمور تقرها الأعراف والمجتمعات منعاً لانتشار العقوق والجحود.
وأضاف “علوان” أن مسألة طاعة الوالدين في غير معصية الخالق أمر محقق، أي أن لا طاعة للوالدين في حال كان ذلك يجلب ضرراً للابن، وتعتبر مسائل الطلاق والزواج أكبر مثال على ذلك، فكثير من الأهالي يتدخلون في خصوصيات أبنائهم أو بناتهم المتزوجات، وفي حال أطاع هؤلاء أباءهم أو أمهاتهم، قد يسبب لهم ضرراً وهنا لا تجوز الطاعة.
في حين أشار “علوان” أن طاعة الوالدين – إذا كان في أمر لهما فيه مصلحة ونفع ولا يعود على الابن بالضرر- فالطاعة واجبة، أما إذا لم يكن لهما فيه ومصلحة ولا نفع، فلا طاعة لهما فيه، لكن في حال بادر الابن وأطاع أمر والديه فهنا له أجر وثواب وهي طاعة حسنة.
وبعتبر “علوان” أن انتشار ظاهرة البر والإحسان لدى الفرد والمجتمع سيكون له آثار كبيرة أهمها راحة الضمير والسكينة والطمأنينة، وأن تعزيز هذه القيمة سينعكس إيجاباً في تطور الأخلاقي والإنساني بين أفراد المجتمع.