خاطب نظام الاسد، برسالتين متطابقتين، مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، يشكو قوات سوريا الديموقراطية، ويتهمها بقتل المدنيين السوريين في جنوب دير الزور.
النظام الذي اعتاد على هذا النوع من الرسائل المتطابقة، سجل للمرة الأولى، شكواه ضد مكون سوري، متهماً إياه بالخيانة والاعتداء، لجهة دولية، ولم يغب عن رسالة خارجيته، التنويه إلى أن تلك القوات هي حليفة للولايات المتحدة الأمريكية.
بالنسبة لمجلس سوريا الديموقراطية، فإن تصرف نظام الأسد، كان سيوصف “بالجنون” في أوضاع طبيعية، يقول رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديموقراطية، ويتابع بأن تحركاً دبلوماسياً مثل هذا، لا يمكن إلا أن يكون دعماً للإرهاب، لأن نظام الأسد أصدره ضد ما قال درار، إنها جهة تقوم بمحاربة الإرهاب.
درار قال لبرنامج في العمق، إن هدف مجلس سوريا الديموقراطية، يعمل على هدف الوصول إلى نظام حكم سوري ديموقراطي، منوهاً إلى ما قامت به قسد من عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش، في المناطق التي كان نظام الأسد قد غادرها دون قتال، لصالح التنظيم.
رسائل النظام، هي سابقة في القانون الدولي، يقول المحامي علي رشيد الحسن رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار، ويعتبر أن نظام الأسد يريد حرف الأنظار عما يرتكبه من مجازر بحق المدنيين في إدلب وريف حماة مع استمرار عمليات القصف.
الحسن قال لبرنامج في العمق، إن نظام الأسد لديه غايات خبيثة من خلال اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، فهو اعتمد إلى القرار 2254، وفي مادتها الثانية التي تعطيه الحق في الدفاع عم المدنيين السوريين، مع أنه يقوم بقتل المدنيين في مناطق أخرى من البلاد .