طوال سنوات ما قبل الثورة السورية، ظلت العشائر العربية في سوريا، تعيش -كما غيرها من مكونات البلاد-حالة تغييب عن الحياة السياسية، فيما حرص نظام الأسد على إرضاء بعضها من خلال مناصب شكلية في بعضٍ من مفاصل الدولة، وبقي هو يسيطر على أهم القرارات الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بمقدرات البلاد.
ليست الحياة السياسية المعدومة فقط هي من جعلت من دور العشائر يتراجع في سوريا، بل شكل الحياة ومتطلباتها وسرعتها، قلصت من دور العشيرة اجتماعياً واقتصادياً، عما كان عليه قبل عشرات السنوات.
كان تركيا قد شهدت الاعلان عن قيام مجلس العشائر والقبائل السورية، والذي يهدف بحسب ما يقول مضر الاسعد المتحدث الرسمي باسمه، إلى توحيد موقف العشائر السورية إزاء ما تشهده البلاد.
الاسعد قال ضمن برنامج في العمق، إن العشائر السورية تريد أن تقول إنها مع الثورة السورية قلباً وقالباً، وهي بذلك تخاطب النظام السوري روسيا وغيرها من القوى والمكونات.
بدوره قال الاعلامي والكاتب الصحفي، نورس العرفي، إن البحث في العشائر السورية والثورة في البلاد، تحتاج للكثير من الوقت كي يتم تحليلها، لكنه يعتبر أن العشائر مثلها مثل إي مكون سوري آخر، شهدت انقسامات سياسية مختلفة، ولا يمكن اعتبار أي عشيرة بلون سياسي واحد فقط.