بحثت الحلقة الثانية من برنامج “إيران في سوريا” تداعيات مؤتمر وارسو على الوجود الإيراني تزامناً مع الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية ويبث البرنامج كل جمعة الساعة 2.05 بتوقيت دمشق على إذاعة وطن إف إم.
احتفلت إيران بما يسمى نصر الثورة الإيرانية في العديد من العواصم العربية أبرزها دمشق، حيث شارك في هذه الإحتفالات عدد من المسؤولين في حكومة الأسد إضافة إلى استغلال الحدث بالإختراق الثقافي وتوزيع آلاف الكتب مستغلة إيران هذه المناسبة بكافة وسائل الغزو الثقافي.
هذا وعرضت الحلقة استطلاعا لآراء السوريين أجراه مراسلو وطن إف إم حول مرور أربعين سنة على ذكرى الثورة الإيرانية مؤكدين خلاله على اختطاف الثورة الإيرانية من قبل الخميني ما انعكس ذلك على الواقع السوري من خلال مبدأ تصدير الثورة الذي تتبناه ولاية الفقيه.
وحول هذا الموضوع رأى ضيف هذا المحور الباحث السياسي د. زكريا ملاحفجي أن تصدير الثورة الإيرانية يهدف إلى التوسع والعبث في العواصم العربية من قبل طهران كان أبرزها دمشق.
فيما عزا ملاحفجي إلى أن الهدف هو السيطرة على سورية عبر قوى صلبة من خلال الميليشيات الموجودة في سوريا، وأخرى ناعمة من خلال المراكز الثقافية والإحتفالات التي تجري بذكرى الثورة الإيرانية.
وتزامنا مع الذكرى الأربعون للثورة الإيرانية عقد في العاصمة البولندية مؤتمر وارسو الذي ذكر خلاله رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بقوله: “إننا نقوم بإبعاد إيران عن سورية”.
وحول هذا الموضوع والتصعيد الإسرائيلي على إيران، رأى الكاتب الصحفي منهل باريش خلال استضافته ضمن هذا المحور رأى أن العقبات بوجه إيران مستمرة وهناك تقارب (عربي – إسرائيلي) علني مفاجئ بهدف محاربة إيران.
فيما يستبعد باريش أن يكون هناك مواجهة مفتوحة بين الإيرانيين والإسرائيلين ويعتمد الأخيرين على الردع فقط وتحجيم الدور الإيراني في سورية بحسب رؤيته حيث أن الحرب لا يرغب بها جميع الأطراف المعنيين بها.
ويمكنكم الاستماع إلى التسجيل الكامل للحلقة عبر الضغط على الرابط التالي: