ناقشت الحلقة الخامسة عشر من برنامج إيران في سوريا، إرهاصات الحرب الأمريكية الإيرانية، وطرحت تساؤلاً في ظل هذه الإرهاصات عن الوجود الإيراني في سوريا، وهل من خطة لإخراجها.
استضافت الحلقة الدكتور محمد مجدي المختص في الشأن الأمريكي، الدكتور محمد عبد المجيد المختص في الشأن الإيراني، والدكتور محمود حمزة المختص في الشأن الروسي.
وجرى بث استطلاع لرأي عدد من السوريين حول ما إذا كانت روسيا ستتولى مهمة إخراج إيران من سوريا فقد اتفق الجميع أن إيران وروسيا هما جزء من حلف واحد ولهما مصالح مشتركة ضد الغربويجب تشكيل تحالف دولي لإخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا فيما استند اخرون إلى تصريحات روسية حول استعدادهم لإخراجهم من سوريا وأن المصالح قد تجمعهم لوقت معين.
واعتبر الدكتور محمد مجدي أن “التصعيد الأمريكي العسكري تجاه إيران جدّي وحقيقي هذه المرّة، ومن الممكن أن يؤدي إلى نزاع عسكري”، معتبراً أن المشهد في منتهى الخطورة، وخاصة أن المسيطرين على القرار الأمريكي بهذا الخصوص هم من الصقور والداعمين الرئيسيين للحرب أو الضربة العسكرية لإيران.
أكثر سيناريو مطروح بحسب المختص في الشأن الأمريكي، هو الضغط على إيران بمطالب مجحفة وشروط صعبة جداً يستحيل على إيران الاستجابة لها، مشيراً إلى أن السيناريو العسكري هو الأقرب.
أما الدكتور محمد عبد المجيد المختص في الشأن الإيراني فقد رأى أن الضغوط التي يمارسها ترامب على طهران، كانت تقابل بالصبر من قبل الأخيرة، إلا أن التعاطي الإيراني مع هذه الضغوط تغير، وقد اتضح للنظام الإيراني أن الهدف هو إسقاط النظام وليس فقط الضغط على أذرعه في المنطقة، إلا أن الأخير قرر المواجهة، فبدأها في العراق بإطلاق صواريخ تجاه الخليج وهذا ما تم الإعلان عنه.
كذلك ذكر المختص في الشأن الإيراني، أن تصريح ترامب حول إخراج القوات الإيرانية في سوريا، وما تلاه من تصريحات لمسؤولين آخرين، غاية في الأهمية في هذا التوقيت، مستبعداً أن تكون روسيا شريكا في خطة تدحر فيها الولايات المتحدة القوات الإيرانية من سوريا، رغم أن اتفاقاً ضمنياً بين الإدارتين قد يكون موجوداً، بما أن إخراج إيران من سوريا يصب في مصلحة روسيا.
بينما اعتبر الدكتور محمود حمزة المختص في الشأن الروسي أن زيارة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إلى روسيا جاءت في ظروف معقدة جداً، مشبهاً هذه الزيارة بزيارة كيري قبل سنوات والتي كان من تداعياتها اطلاق يد روسيا في سوريا.
بحسب د. حمزة فلا مغريات قدمها بومبيو للروس، مستبعداً أن “سوريا مقابل إيران” ومعتبراً أن هذا الكلام غير دقيق، لأن الوجود الروسي في سوريا أشبه بالمستنقع.
كما رأى أنه ليس بمقدور إيران أو روسيا حسم الصراع بينهما في سوريا إلا بتدخل أمريكي إسرائيلي، كذلك استذكر ماجرى في زيارة نيتينياهو لموسكو وتصريح بوتين حول تشكيل لجنة عمل دولية لإخراج القوات الأجنبية في سوريا، في المقابل هناك تصريحات لمسؤولين إيرانيين حول عدم ثقتهم بالروس.
وذكر أن الروس كممثلين للنظام يستبعدون الإيرانيين وكونهم يقعون في أزمة اقتصادية وأن عدم تدخلهم في إدلب ليس ذا أهمية بالنسبة لهم كونم يسيطرون على مناطق في حلب وريف دمشق والعاصمة دمشق ودرعا.