رصدت الحلقة الثامنة عشر من برنامج “إيران في سوريا” استغلال إيران لشهر رمضان لتزيد من تحركاتها في بعض المناطق وأبرزها حلب ودير الزور.
استضافت الحلقة، الأكاديمي والمحلل السياسي ياسر نجار، والباحث في مركز المعارف العربي جلال سلمي، والصحفي السوري صهيب الجابر.
وتحدث ياسر نجار، عن استغلال إيران للمواسم والمناسبات وخاصة ظهور القارئ الإيراني، محمد رضا طاهري، وخلفه علم إيران على منبر جامع الرحمن المعروف وسط حلب، والذي أثار اندهاش الأهالي في سابقة هي الأولى من نوعها يبرز من خلالها حجم التغلغل الإيراني في المؤسسة الدينية في حلب وعلى مايقول مراقبون أن لمفتي نظام الأسد أحمد حسون المنحدر من حلب دور كبير في توفير الدعم للملحقية الثقافية الإيرانية فيها.
وتزامنا مع نهاية شهر رمضان كان يوم القدس العالمي، واستنكر نجار تعليق مدير أوقاف حلب د. محمود عكام بوصفه وترحمه على الخميني، معتبراً أن الثورة السورية كشفت استغلال إيران لقضية القدس، والدور الذي لعبه محمود عكام كوكيل لإيران في سوريا.
من جهته وصف الباحث في مركز المعارف جلال سلمي الدور الإيراني بالمعقّد، نظراً لتعدد مستويات التدخل وعمقه، وامتداده زمنياً والذي بدأ في مراحل مبكرة من عمر النظامين السوري والإيراني.
وأرجع جلال ذلك للأهمية الجيوسياسية لسورية، فالجغرافية السورية تمثل حلقة وصل بين العراق ولبنان في مشروع إيران الاستراتيجي “الهلال الشيعي” الذي يعني النفوذ السياسي والاقتصادي والأمني على أهم المنافذ البحرية والبقع الجغرافية في المنطقة.
وبثت الحلقة استطلاعاً للرأي سألنا فيه مواطنين من محافظتي دير الزور والرقة عن أهمية السيطرة على الحدودة السورية العراقية بالنسبة لإيران، واتفقت غالبية الاراء على أن لهذه الحدود دور مهم في ترسيخ السيطرة الإيرانية وتوفير الحماية والدعم للمشروع الإيراني في المنطقة.
وانضم للنقاش الصحفي صهيب الجابر ابن محافظة دير الزور وتحدث عن النقاط التي تتمركز فيها إيران في دير الزور، واستعرض الأنشطة الإيرانية في المدينة وريفها خلال شهر رمضان.
للاستماع إلى الحلقة عبر الرابط التالي: